قالت صحيفة البيان الإماراتية، إنه لم يكن هناك شك في وجود جهات وتنظيمات إرهابية خلف تصعيد الأحداث والقتال في جنوب اليمن. وأكدت الصحيفة أن هذه الجهات تستهدف قوات التحالف العربي، وأنها تغلغلت في الحكومة الشرعية بشكل واضح من خلال عناصر حزب الإصلاح من جماعة الإخوان الإرهابية، الأمر الذي استلزم التدخل وبقوة لدحر الإرهابيين وإفشال مخططاتهم، وهذا ما فعلته دولة الإمارات بالرد على التهديدات الموجهة لقوات التحالف العربي. واشارت إلى أن هذا ما أكده بيان وزارة الخارجية والتعاون الدولي حول الضربات الجوية المركزة والمحددة التي وجهتها القوات الإماراتية ضمن قوات التحالف، والتي استهدفت الميليشيات الإرهابية التي نشطت في عدن بشكل يكشف عن المخطط الشيطاني الإرهابي في جنوب اليمن، وأكدت دولة الإمارات استخدامها حق الدفاع عن النفس لحماية أمن قوات التحالف العربي، وقد راعت القوات الإماراتية في هجماتها قواعد القتال المبنية على اتفاقية جنيف والقانون الدولي لحقوق الإنسان. ولفتت الصحيفة إلى أن المخطط الإرهابي وتحركات الميليشيات الإرهابية في الجنوب كانت مرصودة من قبل أجهزة الاستخبارات .. منوهاً بإن تصرفات الحكومة الشرعية اليمنية في عدن تكشف بوضوح عن اختراق التنظيمات الإرهابية هذه الحكومة، ومحاولاتها إفشال الجهود والإنجازات التي حققها التحالف العربي في اليمن خلال السنوات الماضية . وأكدت أن تلك التحركات تصب بشكل واضح في مصلحة ميليشيات الحوثي الإيرانية، والعبوات الناسفة التي استخدمت في لحج وعدن ضد الحزام الأمني هي أساليب التنظيمات الإرهابية مثل «داعش» وغيرها، الأمر الذي يؤكد ما كشفت عنه دولة الإمارات ودعوتها المجتمع الدولي إلى التحرك لضمان عدم استغلال التنظيمات الإرهابية الوضع الراهن، والعودة إلى الساحة اليمنية بقوة لتنفيذ هجماتها الإرهابية. هذا وقد دأبت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، منذ يوم 26 مارس 2015، على قصف الأراضي السعودية بصواريخ بالستية متوسطة وطويلة المدى، وغالبا ما تنتهي تلك الهجمات الصاروخية بإحباطها من قبل منظومة الدفاع الجوي السعودي. وكان المتحدث باسم التحالف العربي، العميد الركن أحمد عسيري آنذاك، قد اتهم الميليشيات الحوثية في وقت سابق بالاستمرار في استهداف المدنيين من خلال الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية، واصفا ذلك بالأعمال الإرهابية وجرائم الحرب وفقا للقانون الدولي، موجه الاتهام لإيران بتزويد "الحوثيين" بأسلحة متطورة. تحالف عربي وقامت المملكة العربية السعودية، بقيادة التحالف العربي مدعوم من الغرب، ومكون من عشر دول ضد مليشيا "الحوثيين" الإرهابية والقوات الموالية لهم، حيث بدأت في الساعة الثانية صباحاً بتوقيت السعودية من يوم الخميس 5 جمادى الثانية 1436 ه - 26 مارس 2015، حيث قامت القوات الجوية الملكية السعودية بقصف جوي كثيف على المواقع التابعة لمسلحي الحوثي في اليمن. عملية السهم الذهبي بدأت قوات التحالف منذ 14 يوليو بعملية برية في عدن أطلق عليها اسم "عملية السهم الذهبي"، حيث شاركت قوات يمنية تدربت في السعودية في القتال الميداني، بغطاء بحري وجوي من التحالف، ودخلت القوات عن طريق البحر مدعومة بمئات العربات المدرعة والدبابات التي قدمتها السعودية والإمارات العربية المتحدة، وأستطاعت إخراج الحوثيين من عدن وأجزاء واسعة من المحافظاتالجنوبية لحج والضالع وشبوة وأبين. وتوقفت تلك القوات في حدود محافظة تعز ومحافظة البيضاء، وتقدمت قوات أخرى قادمة من السعودية في شمال اليمن وأستعادت السيطرة على أجزاء واسعة من محافظتي مأرب والجوف. عاصفة الحزم وتعتبر عاصفة الحزم إعلان بداية العمليات العسكرية بقيادة السعودية في اليمن، حيث جاءت العمليات بعد طلب تقدم به الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لإيقاف الحوثيين الذين بدأوا هجوماً واسعاً على المحافظاتالجنوبية، وأصبحوا على وشك الاستيلاء على مدينة عدن، التي انتقل إليها الرئيس هادي بعد انقلاب 2014 في اليمن. عملية إعادة الأمل هذا وكانت قد أعلنت قيادة التحالف نهاية عملية عاصفة الحزم في 21 أبريل 2015، وبدء "عملية إعادة الأمل". وجاء ذلك بعد إعلان وزارة الدفاع السعودية، أن عاصفة الحزم أزالت التهديدات الموجهة إلى المملكة، بعد أن تمكنت من تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية .