قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن هناك زيادة في انتشار السيجارة الإلكترونية، وهذا يرجع إلى أن البعض يعتقد أن السيجارة الإلكترونية لا تسبب أي ضرر. وتابع "بدران"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي، ببرنامج "كل يوم"، المذاع على فضائية "on e"، مساء الإثنين، أن السيجارة الإلكترونية أدت لانتشار التدخين بين صغار السن، وأصبح بعض الأطفال يقوم بتدخينها أمام أهله، مشيرًا إلى أن انفجار بطارية السيجارة الإلكترونية، قد يؤدي إلى تشويه الوجه. ولفت إلى أن تدخين السيجارة الإلكترونية، قد يؤدي إلى تشويه الجنين أو الإصابة بالسرطان، وبأمراض القلب، مشيرًا إلى أن السيجارة الإلكترونية روج لها في البداية على أنها تساهم في الإقلاع عن التدخين، وهذا أمر غير صحيح. ولفت إلى أن الدراسات تشير بأن الشخص الذي يدخن السيجارة الإلكتروني، لديه ميل أكبر لتدخين التبغ، واللجوء إلى المخدرات فيما بعد. هذا وكشفت دراسة ألمانية حديثة أن تدخين السيجارة الإلكترونية التي تحوي النيكوتين يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الانقباضي ومعدل دقات القلب، مقارنة بتدخين السيجارة العادية. ويخشى الباحثون من أن تدخين السيجارة الإلكترونية يؤدي على المدى الطويل إلى نفس الأضرار التي يسببها تدخين التبغ، حسب دراسة نشرت مطلع الأسبوع الجاري. ومن الناحية الصحية تعتبر السجائر الإلكترونية مضرة بنفس القدر كنظيرتها العادية، وذلك لأن مبدأ عملها ليس حرق التبغ والتسبب بدخول عدد لا يحصى من المواد المسرطنة إلى الرئتين. كما يعاني المدخن العادي من ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين. وكما كان متوقعًا، أظهرت الدراسة، التي أجرها المشفى الجامعي في مدينة لوبيك الألمانية، ارتفاع ضغط الدم الانقباضي لدى مدخني السيجارة الإلكترونية الحاوية النيكوتين بمعدل ثلاث أمثال السيجارة العادية. ولم تسجل الدراسة أي ارتفاع في مستوى ضغط الدم الانقباضي لدى مدخني السيجارة الإلكترونية التي لا تحوي نيكوتين. وبالنسبة لمعدل دقات القلب كشفت الدراسة ارتفاعه بثلاثة أمثال معدله عن مدخني السجائر العادية. وأرجع أحد القائمين على الدراسة السبب في ارتفاع ضغط الدم الانقباضي وزيادة معدل ضربات القلب، واللذان يعزيان إلى تصلب جدران الأوعية، إلى النيكوتين. وظهرت السيجارة الإلكترونية أول مرة عام 2004 في الصين وتوسعت حتى أصبحت تجارة تبلغ قيمتها ملياري دولار.