تُشير دراسةٌ صغيرة حديثة إلى أنَّ السجائرَ الإلكترونيَّة تبدو أقلَّ ضررًا بكثير من سجائر التَّبغ، ولا يبدو أنَّها تُؤذي القلب. في السنوات الأخيرة، يجري تسويقُ السجائر الإلكترونيَّة كبديل أكثر سلامةً عن السجائر الاعتيادية (تُثير السجائر الإلكترونيَّة تأثيرَ التدخين عن طريق إنتاج بُخارٍ يمكن استنشاقه). يقول معدُّ الدراسة إنَّ التدخينَ هو أكثر عوامل الخطر التي يُمكِن تفاديها للإصابة بأمراض القلب، وهو السببُ الرئيسي للمرض والوفاة عند المُدخِّنين؛ حيث تقف أمراضُ الشرايين التاجية وحدَها وراءَ 40 في المائة من حالات الوفيات عند المدخِّنين. قام الباحثون في الدراسة بفحص وظيفة القلب عندَ 20 مُدخِّنًا بشكلٍ يوميٍّ، تراوحت أعمارهم بين 25 إلى 45 عامًا قبلَ وبعد تدخين سيجارة تبغ؛ كما قاموا بفحص وظيفة القلب عند 22 مدخِّنًا للسجائر الإلكترونيَّة بشكل يوميٍّ في العُمر نفسه قبل وبعد استعمال السيجارة الإلكترونية لمدَّة سبع دقائق. أدَّى تدخينُ سيجارة التبغ إلى زيادةٍ ملحوظة في ضغط الدم ومُعدَّل ضربات القلب، بينما كان تأثيرُ تدخين السيجارة الإلكترونية في وظيفة القلب في الحدِّ الأدنى. يُشير هذا إلى أنَّه، رغم احتواء السيجارة الإلكترونية بشكل فعلي على النيكوتين، إلاَّ أنَّ امتصاصه يكون بمعدَّلاتٍ أقلَّ مُقارنةًً بسجائر التَّبغ، كما قال الباحثون. قال معدُّ الدراسة الدكتور كونستانتينوس فارسالينوس، الذي يعمل مع مركز أوناسيس لجراحة القلب في أثينا في اليونان: "من المُبكِّر جدًا القول بأنَّ السيجارة الإلكترونيَّة هي بمثابة ثورة في مجال التقليل من ضرر التدخين، ولكن يبقى الاحتمالُ موجودًا. إنَّها المُنتج الوحيد المتوفِّر والذي يتعامل مع الإدمان على التدخين بنوعيه، سواءٌ أكان كيميائيًا (إيصال النيكوتين إلى الدم) أو نفسيًَّا (شهيق وزفير الدخان والإمساك بالسيجارة إلخ). تُشير التحاليلُ المخبريَّة إلى أنَّ السيجارةَ الإلكترونية أقل سُمِّية بشكل ملحوظ؛ كما أنَّ نتائجنا أظهرت عدم حدوث عيوب ملحوظة في وظيفة القلب بعد الاستخدامٍ الشديد".