عن العالم العربى والشرق الأوسط، أكد توماس فريدمان أن الليبيين لحقوا بالتونسيين والمصريين واليمنيين فى خلع حكامهم المستبدين، بينما يأمل السوريون والإيرانيون فى اللحاق بركبهم عما قريب. وأضاف فريدمان: "حينما يحين الوقت سيتم التخلص تقريبًا من كل حاكم مستبد فى الشرق الأوسط، إما بخلعه، أو بإجباره على تقاسم السلطة.. لا يمكن أن يستمر النموذج القديم القائم على الحكام الديكتاتوريين العسكريين الذين يسيطرون على عائدات النفط ويتشبثون بالسلطة بحماية من جيوشهم وقوات أمنهم التى تخصص لها أموالا طائلة ويشترون نفوس قطاعات أساسية من شعوبهم".
ولفت إلى أن كل ما سبق انتهى بفضل الشباب، واصفًا إياه بالقوى الذى بوسعه أن يرى كيف يعيش الآخرون ولم يعد مستعدا لتقبل أن يظل متأخرا ومهانا وعديم الحيلة ومحروما من التعليم الجيد والوظائف التى تتناسب مع مؤهلاته.
ومضى يقول: "ستستغرق هذه المجتمعات الشرق أوسطية وقتا لصياغة عقود اجتماعية جديدة تحدد طريقة معيشتهم من دون القبضة الحديدة للسلطة، وذلك فى الوقت الذى تنفصم فيه عرى هذا النظام القائم على حفنة دولارات النفط، التى تربط المجتمعات متعددة الأعراق والأديان".