نشرت الولاياتالمتحدة، 90 جندياً في محافظة أورفة الحدودية مع شمال شرق سوريا لإقامة مركز عمليات مشتركة مع الجيش التركي بهدف إقامة "منطقة آمنة" في شمال شرق سوريا، وفقاً لوكالة "ديميرورين" الخاصة. ويعد إرسال قوات عسكرية لإقامة مركز عمليات مشتركة الخطوة الأولى لاتفاق بين واشنطنوأنقرة في السابع من الشهر الجاري، وهدفه النهائي السيطرة التركية على قطاع حدودي من الأراضي، وتم التوصل لاتفاق عقب تهديد أنقرة بالتدخل عسكرياً في شمال شرق سوريا إزاء عدم التوصل لاتفاق مع واشنطن في هذه القضية. وتطالب تركيا بأن تمتد المنطقة في الجانب الشرقي من الحدود التركية السورية شرقي نهر الفرات، وهي منطقة ذات أغلبية كردية وتخضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية السورية، وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب إرهابية لصلتها بحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، بينما تدعمها واشنطن كحلفاء في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي. ولم تتوصل الولاياتالمتحدةوتركيا بعد إلى اتفاق حول نطاق "المنطقة الأمنية"، ورفضت الحكومة السورية بشدة هذا الاتفاق بين واشنطنوأنقرة لاعتبار أن الخطة هجوم على سيادتها وانتهاك سافر لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة. وترفض السلطات الكردية السورية هذا القطاع الأمني، لأن شمال سوريا منطقة آمنة ولا تحتاج أي منطقة أخرى.