حث جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي على ضرورة قبول الهزيمة. ونقل راديو صوت أمريكا، اليوم الاثنين، عن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي قوله: "يتعين على الموالين للقذافي في ليبيا قبول الهزيمة ووقف القتال، وعلى القذافي أن يفهم أن معارضيه تولوا السلطة، وأن يعمل من أجل تجنب إراقة المزيد من الدماء".
وأضاف بينج: "يتعين على الجانبين وقف عمليات القتل .. وليس من الضروري اللجوء إلى أعمال ثأرية، وليس من الضروري أيضا مواصلة أعمال القتل، بل يجب وقف العمليات القتالية".
وأكد بينج أن المجلس الوطني الانتقالي الليبي تولى السلطة، وقال: "يجب على القذافي أن يفهم ذلك، كما يتعين على المجلس الانتقالي ألا يواصل القتال بل يجب على المعسكرين التوقف عن عمليات القتل لأنها لم تعد ضرورية، خاصة بعد تعرض أحد المعسكرين للهزيمة وفوز المعسكر الآخر".
وأشار إلى أن ممثلي القوات المناهضة للقذافي سيلاقون الترحيب في الاتحاد الأفريقي بمجرد أن يشكلوا حكومة شاملة، موضحا أن مصطلح الحكومة الشاملة لا يعني أن تضم هذه الحكومة القذافي نفسه.
وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي عن قلقه لما تردد عن أن القوات المناهضة للقذافي تقتل أفارقة سود للاشتباه في أنهم مرتزقة قاتلوا إلى جانب القذافي، وقال "لو كان كل السود مرتزقة، فإن هذا يعنى أن ثلث سكان ليبيا مرتزقة لأن بشرتهم سوداء"، مضيفا "إن تلك القوات تقتل أشخاصاً وعمالا عاديين وتقوم بإساءة معاملتهم".
وأشار الراديو إلى أنه يبدو أن تعليقات بينج تأتى ردا على عاصفة الانتقادات التي ثارت بعد أن رفضت قمة السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي دعوات دولية للاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي