الزعيم الليبي معمر القذافي أصدر العقيد معمر القذافي مساء أمس قرارا بترقية جميع قادة القوات المسلحة والشرطة يأتي القرار في محاولة لكسب ود هؤلاء القادة حتى لا ينقلبوا عليه وسط استمرار القصف الدولي للأهداف الليبية. ومن جانبه أعلن مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية انه سيطلب قريبا إصدار مذكرات توقيف تتعلق بجرائم ضد الإنسانية في ليبيا وأوضح المدعي العام لويس مورينو أن فريقه يحقق في سبع حالات يشتبه في أن قوات الأمن قتلت فيها مدنيين عزل إبان انطلاقة الانتفاضة الشعبية ضد الزعيم الليبي معمر ألقذافي وأكد اوكامبو الذي اجتمع في القاهرة مع مسئولين مصريين من جامعة الدول العربية علي وجود تقدم كبير وسريع في هذا التحقيق وهذه هي المرة الأولي منذ إنشاء المحكمة الجنائية الدولية عام 2002 التي يفتح فيها المدعي العام تحقيقا بهذه السرعة. وكان مجلس الأمن الدولي طلب في 26 فبراير الاحتكام إلي هذه المحكمة . وفي سياق متصل شدد التحالف العسكري الدولي الجمعة ضغطه على العقيد معمر القذافي وشن مزيدا من الغارات الجوية على ليبيا بينما توقعت باريس أن تستمر العمليات العسكرية أسابيع. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن طائرات مقاتلة من طراز تورنيدو تابعة لسلاح الجو البريطاني أطلقت ليل الخميس الجمعة صواريخ على آليات مدرعة ليبية كانت "تهدد" مدنيين في مدينة أجدابيا شرق ليبيا. وتسيطر قوات القذافي على أجدابيا التي تبعد 160 كم جنوب بنغازي معقل المعارضة في شرق ليبيا وقد أفاد أحد مراسلي فرانس برس الخميس أن عددا كبيرا من مقاتلي المعارضة كانوا يتقدمون بسرعة للسيطرة على هذه المدينة المحورية. كانت دول حلف شمال الأطلنطي قد وصلت إلى اتفاق يقضي بان يتولي الحلف بدلاً من التحالف الدولي الذي بدأ الأسبوع الماضي تدخلاً عسكرياً في ليبيا فرض منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا لكن مسألة توجيه ضربات علي الأرض لم تحسم بعد وبعد مشاورات طويلة تركزت علي اعتراضات تركيا علي عمليات القصف التي يقودها تحالف بقيادة الولاياتالمتحدة وافق الحلف علي تولي فرض احترام منطقة الحظر الجوي لكنه لم يحسم بعد مسألة مهاجمة قوات القذافي. وقال الأمين العام للحلف أندرس فوج راسموسن إنه تقرر تطبيق قرار منع التحليق فوق ليبيا موضحا أن الحلف الذي يتولي فرض الحظر البحري، سيبدأ مهمته الجديدة خلال يومين أو ثلاثة أيام وبموجب هذا الاتفاق سيقوم الحلف بعمليات لمنع طائرات القذافي من التحليق في الأجواء وإسقاطها إذا احتاج الأمر بينما يواصل التحالف الدولي استهداف القوات البرية وكانت تركيا الدولة المسلمة الوحيدة في الحلف والقوة الإقليمية الأساسية استبعدت المشاركة في أي مهمة قتالية وبما أن الدول ال28 الأعضاء في الحلف تعمل بالتوافق فإن دعم أنقرة ضروري لتعزيز المهمة والمسألة الثانية التي يتوجب حلها هي من سيتولى الإشراف السياسي علي العملية وكانت فرنسا قد حذرت من أن شن عملية فرض الحظر الجوي تحت راية الحلف الأطلنطي سيثير استياء الحلفاء العرب وأكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن التنسيق السياسي سيبقي بيد التحالف الدولي بينما يقوم الحلف بإدارة العمليات يوميا. وقال ساركوزي للصحفيين في بروكسل حيث تعقد قمة أوروبية أن الجميع يجب أن يفهموا أن التنسيق يجب أن يبقي سياسيا بشكل أساسي حتى إذا استند إلى آليات الحلف وأوضح أن هذا سيسمح للدول غير الأعضاء في الحلف مثل شركاء عرب، بالمشاركة في صنع القرار السياسي. وأعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن التدخل العسكري في ليبيا حال دون سقوط آلاف وآلاف القتلى وأضاف خلال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل أن العمل العسكري الذي قام به الائتلاف في ليبيا حال دون وقوع آلاف وآلاف القتلى وأضاف أنه يجب تحاشي سقوط قتلي جنون وحشي لديكتاتور وبرر أيضا العملية العسكرية التي يقوم بها الائتلاف مذكرا بأنه في العام 1995 لم يتم القيام بأي شيء لإنقاذ المسلمين البوسنيين في سبرينيتشا حيث قتل ثمانية آلاف شخص. وأعلن القائد العسكري للائتلاف الذي ينفذ العمليات في ليبيا الجنرال كارتر هام انه ليس من المؤكد أن الغارات التي تشن لم توقع ضحايا مدنيين وأكد الجنرال هام أن مواقع الدفاعات الجوية الليبية لم تعد موجودة عمليا بعد الضربات الجوية التي شنتها قوات الائتلاف التي تهاجم القوات الليبية التي تهاجم في البر مدنيين. وأعلن قائد الأركان الفرنسي ادوار جيو أمس لإذاعة فرانس انفو انه يرجح أن تستغرق العمليات العسكرية التي يشنها التحالف الدولي في ليبيا أسابيع معربا عن الأمل في أن لا تدوم شهورا. وأعلن مسئول أمريكي كبير أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستسهم بالعمليات الجوية في ليبيا مع 12 مقاتلة "ست من طراز اف -16وست من طراز ميراج" فتحت المضادات الأرضية الليبية نيرانها فوق العاصمة الليبية طرابلس وضاحيتها وكذلك في سرت، مسقط رأس الزعيم الليبي معمر القذافي ونقل التليفزيون الليبي عن مصدر عسكري قوله ان مواقع مدنية وعسكرية في طرابلس وتاجوراء تعرضت لقصف العدوان الاستعماري الصليبي بصواريخ بعيدة المدي. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستشارك الثلاثاء المقبل في لندن باجتماع مجموعة الاتصال السياسي حول العملية العسكرية في ليبيا وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر أن الأزمة الليبية وتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي وكذلك الحاجات الإنسانية لضحايا النزاع سوف تطرح خلال هذا الاجتماع في العاصمة البريطانية واعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الكتائب الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي تراجعت إلا أنها لا تزال تمثل تهديدا مشيدة بالمساهمات العربية في العملية العسكرية في ليبيا وأضافت في تصريح رسمي أنه تم تحقيق تقدم مهم فقط خلال 5 أيام مشيرة الي تحاشي حصول مجزرة في بنغازي وأضافت أن سلاح الجو ودفاعات القذافي أصبحت غير فعالة بشكل كبير وان التحالف يسيطر علي سماء ليبيا وأوضحت أن كتائب القذافي تراجعت ولكنها لا تزال تشكل خطرا كبيرا علي أمن الشعب وأكدت كلينتون انه يتوجب علي الائتلاف البقاء حذرا ومركزا حتى وان كانت المشاركة الأمريكية محدودة في الزمان وفي أهدافها وفي الوقت الذي تسعي فيه الولاياتالمتحدة إلى تحويل الجهد العسكري إلى حلفائها شكرت كلينتون الدول العربية ومساهماتها وشكرت بنوع خاص الإمارات العربية المتحدة التي قررت الخميس المساهمة ب12 مقاتلة في العمليات. ودعا الاتحاد الإفريقي ممثلي الزعيم الليبي معمر القذافي والثوار الليبيين إلى مناقشة وقف لإطلاق النار في أديس ابابا وقال رئيس مفوضية الاتحاد جان بينج خلال مؤتمر صحفي أنه من المقرر عقد لقاء في أديس ابابا مع موالين للقذافي ومعارضين له لإعلان وقف لإطلاق النار من دون الإشارة إلى ما إذا كان عقد الاجتماع ممكنا بسبب مواصلة القصف علي ليبيا وعدد بينج برنامجا وجدولا زمنيا وجدول أعمال لحل الأزمة الليبية بما ينص علي إعلان وقف لإطلاق النار وتسهيل المساعدة الإنسانية وحماية الأجانب العمال المهاجرين في ليبيا وعدد كبير منهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء وتنص هذه الخطة أيضا علي تأكيد التطلعات المشروعة للشعب الليبي للديمقراطية وفي مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية وأكد بينغ أن معسكر معمر القذافي وافق علي المجيء إلى أديس ابابا وقال أن الجانب الليبي وافق قبل ثلاثة أيام علي حرفية ما قلته. ليس فقط وقف إطلاق النار ولكن أيضا الفقرة الرابعة حول شرعية تطلعات الشعب الليبي والديمقراطية والإصلاح السياسي والأمن وأضاف "ننتظر الموافقة الرسمية لجماعة بنغازي للمجيء إلى أديس ابابا من أجل عقد لقاء معهم أما في بنغازي وأما في القاهرة وأما في تونس وندد رئيس المفوضية الإفريقية لكون الائتلاف الدولي لم يستشر الأفارقة بما فيه الكفاية.