سهرة الطرب الأصيل من ضفاف النيل إلى الحمامات بإمضاء الفنان المصري محمد محسن

كان لجمهور مهرجان الحمامات الدولي في دورته الخامسة والخمسين في سهرة الأحد 4 أوت موعد مع الفنان المصري الصاعد محمد محسن الذي أمتع الحاضرين بمجموعة من أغانيه فضلا عن مجموعة من أجمل أغاني الزمن الجميل على غرار أغاني سيد درويش والشيخ إمام ومحمد عبد الوهاب وسيد مكاوي وكوكب الشرق أم كلثوم كما قدم مختارات من أغاني الفنان التونسي الهادي الجويني.
بصوته الدافئ والهادئ استهل محمد محسن سهرته برائعة سيد درويش "اهو دا اللي صار" وقد تفاعل معها الجمهور إلى حد التماهي فأعلن على إثرها محمد محسن أنه لن يلتزم ببرنامجه بل سيغني ما سيطلبه منه الجمهور المتعطش للطرب الأصيل.
وانطلقت الحكاية بين الفنان الذي تميز بروح الدعابة على امتداد فقرات الحفل وجمهوره الذي تارة يطلب عناوين لمحمد محسن كأغنيتي "في قلبي مكان" و"حضنك حياة" وتارة أخرى يأخذه الحنين إلى روائع الزمن الجميل.
وبحضوره الخفيف والراقي على المسرح، وبعفويته التي ميزته استطاع الفنان الشاب أن يأسر الجمهور وفاجئه باغاني تونسية حيث عبر عن عشقه للفنان الهادي الجويني الذي قال إنه كان يحلم بان يغني له في تونس وقدم اغنيتي 'حبي يتبدل يتجدد" و"اليوم قالتلي زين الزين" كما ادى اغنية "يا زين الصحراء" للسيدة نعمة مما زاد في حماس الجمهور الذي صفق له طويلا
روائع اخرى قدمها محمد محسن في سهرة مهرجان الحمامات الدولي منها "مضناك" و"خايف أقول اللي في قلبي" للموسيقار محمد عبد الوهاب، أو "ما تفوتنيش انا وحدي" لسيد مكاوي و"الحشاشين" للشيخ امام قبل أن يختتم سهرة ستبقى عالقة في الذاكرة والوجدان برائعة كوكب الشرق ام كلثوم "اسال روحك
وقبل أن يغادر محمد محسن المسرح طلب منه الجمهور إعادة أغنية "الحلوة دي" وشاركه غناءها أكثر من مرة تعبيرا عن الرغبة في ألا تنتهي اللحظات الجميلة لتلك السهرة الطربية التي حملت جمهور الحمامات إلى عالم الكلمة الساحرة واللحن الممتع.
وفي ندوة صحفية عقدها اثر العرض أعرب محمد محسن عن سعادته بوجوده في مهرجان كبير بحجم مهرجان الحمامات الدولي والغناء على مسرحه واضاف انه معتز وفخور بالنهج الفني الذي اختاره، وبأنه يهوى غناء مختلف اللهجات والأنماط الموسيقية، معربا عن استعداده الدائم للانفتاح على باقي الألوان الأخرى.
أما بخصوص المسرح والدراما، فأوضح أنه عندما كان طالبا بالجامعة، كان يشارك في مسرحيات غنائية فيما انضم بعد ذلك الى المسرح القومي اين تعلم الكثير عن الفنان الكبير يحي الفخراني، وأعلن أنه يعمل على تنفيذ مشاريع فنية تربطه بتونس في المستقبل القريب.
'وات)