قال زاهي حواس، عالم الأثار المصرية، إن بيع رأس الملك توت عنخ آمون اليوم في صالة كريستيز هو يوم يوم أسود في تاريخ هذه الصالة. وأكد "حواس" أن صالة كريستيز، أعلنت الشخص الذي يملك الرأس، واتصلت الصحف بهذا الشخص ووجد أنه متوفي، وأنكرت عائلته صلتها بتوت عنخ آمون، لذا لا يوجد لدى الصالة أي دليل لخروج الرأس بطريقة قانونية. وأشار "حواس" إلى أن بيع الملك توت عنخ آمون هو نقطة سوداء في تاريخ هذه الصالة لأن توت عنخ آمون هو ملك الملوك وهو لا يخص حضارة مصر فقط بل يخص العالم أجمع. وأوضح أن مالك هذا التمثال والصالة لو سلموا التمثال لمصر سوف يعرض داخل معرض توت عنخ امون بباريس ثم لندن ثم مصر بدلًا ان يشتريه شخص ثري ويعرضه داخل حجره مظلمه لا يراه العالم. وجاء ذلك خلال عدة تصريحات صحفية أدلى بها حواس لعدد من القنوات ووسائل الإعلام الأجنبية أثناء وجوده بالولايات المتحدةالأمريكية لإلقاء عدة محاضرات حول الحضارة المصرية القديمة، حول قيام صالة "كريستيز" ببيع رأس الملك توت عنخ آمون بلندن. ويذكر أن صالة كريستيز للمزادات كانت قد عرضت في وقت سابق 32 قطعة أثرية مصرية للبيع بالمزاد العلني بلندن يوم 4 يوليو 2019، من بينها رأس تمثال للملك توت عنخ آمون، وقد تحركت كل من وزارتي الآثار والخارجية عبر السفارة المصرية في لندن فور رصد الإعلان عن بيع الرأس الأثري، حيث قامت الآثار بمخاطبة صالة المزادات ومنظمة اليونيسكو لوقف إجراءات البيع، وطلب الحصول على المستندات الخاصة بملكية القطع الأثرية، فضلاً عن المطالبة بأحقية مصر فيها في ظل القوانين المصرية الحالية والسابقة. ومن جهتها، قامت السفارة المصرية في لندن بمخاطبة وزارة الخارجية البريطانية وصالة المزادات لوقف عملية البيع والتحفظ علي رأس التمثال وطلب إعادته إلى مصر، فضلاً عن مطالبة الجانب البريطاني بوقف بيع باقي القطع المصرية المزمع بيعها بصالة كريستيز يومي 3-4 يوليو 2019، والتأكيد على أهمية الحصول على كافة مستندات الملكية الخاصة بها.