قام عدد كبير من الأثريين بجولة في بيت السناري الأثري الواقع بمنطقة السيدة زينب، حيث تعرفوا من خلالها على مكونات البيوت ذات الطراز الإسلامي. كما تعرفوا على تاريخه وتاريخ الشخصيات التي إرتبطت به،جاء ذلك ضمن فعاليات الصالون الثقافي الذي انطلق ببيت السناري برعاية إدارة التدريب والنشر العلمي للمنافذ الأثرية، والتي تضمنت عدة محاضرات، ألقاها حمدي همام رئيس الإدارة المركزية للمنافذ والوحدات الأثرية بعنوان"طرق وأساليب تهريب الأثار"، ومحاضرة لعبد الرحمن يونس رئيس تحرير مجلة مصر الدولية في اليابان محاضرة بعنوان "الأثار المصرية في اليابان". وبيت السناري واحدًا من القصور الفخمة الباقية لصاحبه إبراهيم كتخدا السناري يقع في حي الناصرية بالسيدة زينب في نهاية حارة غير نافذة تعرف حاليا بحارة منج وسميت بذلك نسبة إلى أحد علماء الحملة الفرنسية الذين أقاموا بهذا المنزل عند احتلالهم مصر. يرجع تاريخ إنشاء البيت إلي عام 1209 ه - 1794 م وأنشأه "إبراهيم كتخدا السناري" وهو من أثرياء القاهرة ومن أهالي دنقلة بالسودان، وقد عمل بوابا بالمنصورة ثم أقام بالصعيد وصار يتصل بالأمير "مراد بك" حتى أصبح من أعيان القاهرة وتوفي سنة 1216 ه - 1801م وتمت مصادرتهم مِن قِبل الفرنسيين عام 1798 وذلك لإسْكان أعضاء لجنةِ العُلومِ والفنونِ، التي جاءتَ ببعثةِ نابليون العسكرية لعمل دراسة منهجية للبلادِ أما البيتان الآخران فقَدْ حُطّما. وقد خصصته الحملة الفرنسية لإقامة مصوريها وبعض علمائها منهم " ريجو " الرسام المشهور وبه عملت الأبحاث والرسوم القيمة التي نشرت في كتاب وصف مصر. في المدة ما بين 1917 و1926 م أقام به "جلياردوب" متحفا باسم "بونابرت" وأغلق بعد وفاته ثم أخلي سنة 1933م، ونقل إليه المجمع العلمي المصري في عام 2012 بعد احتراق مقره القديم. يتكون البيت من جزأين الغربي ويشمل المقاعد وقاعات الاستقبال والشرقي ويشمل الغرف الثانوية، وللمنزل مدخل كبير يطل علي حارة "منج" وهو مدخل حجري تعلوه مشربية بارزة عن الجار يؤدي المدخل إلى ممر مرتفع يفضي إلى الفناء الداخلي الذي يتوسطه نافورة وتطل الواجهات الداخلية علي الصحن وقد ازدانت الواجهات الحجرية بالنقوش المنحوتة وبها مكانين للاستقبال وتختبوش. المنزل له باب غني بالزخارف ويؤدي سلمه إلي بابين الأيمن يوصل إلي غرف البيت ثم القاعة الكبري والحمام والأيسر يؤدي إلي المقعد والجناح الشرقي.