"بيتكوين" تتخطى حاجز عشرة آلاف دولار للمرة الأولى في 15 شهرا

تخطت عملة "بيتكوين" الرقمية المشفرة حاجز عشرة آلاف دولار للمرة الأولى في نحو 15 شهرا.
ووفقا ل"الألمانية"، قال جورج ماكدونو، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة "كي آر 1 بي إل سي" المتخصصة في العملات الرقمية وقواعد البيانات المتسلسلة المشفرة، ومقرها لندن "هذه العودة القوية لبيتكوين هي أمر غير عادي إلى حد ما"، حسبما نقلت وكالة أنباء بلومبيرج.
وارتفعت "بيتكوين"، أكبر العملات المشفرة، بنحو 5 في المائة ليصل سعرها إلى 10500 دولار، وفقا للأسعار، التي جمعتها منصة "بيتستامب" لتداول العملات الرقمية.
وكانت "بيتكوين" قد سجلت أعلى سعر لها على الإطلاق في كانون الأول (ديسمبر) 2017 عندما بلغ سعرها 19511 و511 دولارا، وحققت زيادة بنسبة 1400 في المائة خلال ذلك العام، لكنها منيت بتراجع بنسبة 74 في المائة في عام 2018.
يأتي ذلك في وقت أكدت فيه هيئة رقابية عالمية أن الشركات المرتبطة بالعملات الإلكترونية سيجري إخضاعها لقواعد بهدف منع إساءة استخدام عملات رقمية مثل "بيتكوين" لغسل أموال، وذلك في أول محاولة تنظيمية على مستوى العالم لتقييد قطاع يتنامى سريعا.
وبحسب "رويترز"، فقد طلبت مجموعة العمل المالي (فاتف)، التي أنشئت قبل 30 عاما لمكافحة غسل الأموال، من الدول تشديد الإشراف على بورصات العملات الرقمية لمنع استخدام تلك العملات لغسل أموال.
ويعكس هذا التحرك من "فاتف"، التي تضم دولا تتراوح من الولايات المتحدة إلى الصين وهيئات مثل المفوضية الأوروبية، قلقا متزايدا بين الوكالات الدولية لإنفاذ القانون من أن العملات الرقمية يجري استخدامها لغسل أموال من متحصلات الجريمة.
وأشارت "فاتف" في بيان إلى أن الدول سيجري إجبارها على التسجيل والإشراف على الشركات المرتبطة بالعملات الرقمية، مثل البورصات والقائمين على حراسة الأصول، الذين سيتعين عليهم إجراء فحوص مفصلة بشأن الزبائن والإبلاغ عن الصفقات المشبوهة.
من جهة أخرى، حذر رئيس البنك المركزي الألماني من أن العملات الرقمية الجديدة، التي تبدو أقل قابلية للتقلبات، تنطوي أيضا على مخاطر، مضيفا أنه حتى ما تسمى "العملات المستقرة" يمكن أن تمثل خطوة بالنسبة للمستهلكين.
وأشار ينس فايدمان رئيس البنك المركزي الألماني إلى أن العملة الرقمية الجديدة "ليبرا"، التي تعتزم شبكة التواصل الاجتماعي الأمريكية العملاقة "فيسبوك" إطلاقها لتصبح وسيلة دفع لكل الأغراض.