أسفر إعصار إيرين بعد مروره، عن سقوط 18 قتيلا في المجمل على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، كما بدأت الحياة تعود ببطء إلى طبيعتها مساء أمس الأحد في نيويورك. وفي آخر حصيلة، أدى إعصار إيرين، الذي تحول لعاصفة استوائية، إلى سقوط 18 قتيلا على الاقل بعد تسجيل مقتل أربعة أشخاص جدد في بنسلفانيا بينهم اثنان قتلا بسقوط شجر، وكان ستة قد قتلوا في ولاية كارولاينا الشمالية التي كانت أولى الولايات التي تعرضت للإعصار يوم السبت. وقتل رجل جراء سقوط شجرة عليه، كما لقت مراهقة في سن ال15 عاما مصرعها في حادث سير بسبب تعطل الإشارات الضوئية. ولقي صبي في الحادية عشرة مصرعه بسقوط شجرة على منزله في فرجينيا وامرأة في ميريلاند بعد سقوط مدخنة ورجل في كونيكتيكت في حريق سببته العاصفة، كما قتل متزلج على الأمواج في الخامسة والخمسين في فلوريدا بعدما غرق مع لوحة السباحة في بحر هائج. وقال مايكل بلومبرج، رئيس بلدية نيويورك، يوم الأحد، إنه لم يتم تسجيل سقوط "لا قتلى ولا جرحى"، ورفع الأمر الذي تم يوم الجمعة الماضي بإجلاء 370 ألف شخص من سكان نيويورك وإغلاق وسائل النقل المشترك، وهي تدابير غير مسبوقة في هذه المدينة التي تحوي 8 ملايين نسمة، إلا أن سكان نيويورك كانوا يستعدون لكابوس جديد، اليوم الاثنين، بسبب الشلل المستمر في النقل العام. وأفاد رئيس البلدية عن فيضانات محدودة في المناطق الساحلية من المدينة فضلا عن تضرر 650 شجرة، موضحا أن نحو 62 ألف منزل محرومة من الكهرباء. يذكر أنه تم الإعلان عن أن المطارات الثلاثة الرئيسية في نيويورك التي تم إغلاقها تحسبا لوصول إعصار ايرين، ستعاود العمل بشكل طبيعي اليوم الاثنين، وقد أدى إغلاق هذه المطارات إلى إلغاء حوالي 10 آلاف رحلة جوية يومي السبت والأحد. كما أنه من المقرر إعادة فتح بورصة "وول ستريت" في نيويورك اليوم الاثنين في الوقت المعتاد. وكانت "عاصفة ايرين" التي انحسرت قوتها أمس الأحد، من إعصار إلى عاصفة استوائية، بلغت نيويورك في الصباح، وأغرقت شوارع في المناطق السفلى في مانهاتن وفي كوينز وبروكلين. وفي مساء أمس الأحد، أكملت عاصفة إيرين طريقها باتجاه شمال الشرق.