تراجع الاعصار إيرين، الأحد، ليتحول إلى عاصفة إستوائية فيما كان يعبر مدينة نيويورك مخلفا فيضانات وأمطارا غزيرة، حيث أجبر سلطات المدينة على إجلاء 370 ألف شخص. وتحدث المسؤول عن أجهزة الإغاثة في المدينة جوزيف برونو لشبكة «سي ان ان» الإخبارية عن «آلاف الاشجار التي سقطت او اصيبت بخسائر». وغرقت حدائق وشوارع تحت المياه في جنوب مانهاتن وبروكلين. وفي كوني ايلند المعروفة بحدائقها، كادت الامواج العاتية أن تجرف معها العديد من السائقين. وفي بروكلين، تناثرت جذوع الاشجار في العديد من الاحياء السكنية، كما غرقت بعض الحدائق على ضفاف «ايست ريفر» ومثلها بعض الشوارع الأمر الذي عرقل حركة النقل. وحرم أكثر من 70 ألف شخص من التيار الكهربائي. مليون شخص بلا كهرباء وتراجعت الأمطار ظهرا وعادت حركة السير تدريجا فيما انصرف بعض سكان نيويورك إلى التنزه في مدينة توقفت فيها حركة النقل العام. وأسفرت العاصفة عن 14 قتيلا على الساحل الشرقي للولايات المتحدة. واوضح حاكم ولاية نيوجيرسي كريس كريستي أم سيدة قتلت عندما توقفت سيارتها بسبب تدفق السيول، في حين قضى رجل إسعاف في عمليات إنقاذ. وقتل 6 اشخاص في كارولاينا الشمالية، أول ولاية يضربها الإعصار، صباح السبت، فيما قتل رجل بسبب سقوط شجرة و فتاة في الخامسة عشرة لقيت مصرعها في حادث سير بسبب توقف إشارات السير الكهربائية عن العمل. من جانبها، اعلنت شركات الكهرباء أن نحو مليون مشترك حرموا صباح الاحد من التيار في العاصمة الاميركية واشنطن وفي ولايات ميريلاند وفرجينيا وكارولاينا الشمالية بعد عبور الاعصار. وكانت نيويورك استعدت للاسوأ، ففي إجراء غير مسبوق أمر رئيس بلديتها مايكل بلومبرغ الجمعة باجلاء 370 الف شخص يقيمون في جنوب مانهاتن وستايتن ايلند وبروكلين. وفي إجراء غير مسبوق أيضا، توقفت الحركة في كل وسائل النقل العام، كما تم اغلاق المطارات والغيت آلاف الرحلات. خسائر بالمليارات وتراجع ايرين لمستوى عاصفة إستوائية مع انخفاض سرعة رياحه إلى 100 كيلومتر في الساعة، ويتجه حاليا نحو الشمال الشرقي بسرعة 43 كلم في الساعة وتحديدا باتجاه مدينة بوسطن. وفي نيو جيرسي تم اجلاء اكثر من مليون شخص من المناطق الساحلية، بينهم غالبية سكان مدينة كاب ماي السياحية. وفي المحصلة، أجبر الإعصار السلطات الأميركية على إجلاء نحو 2 مليون شخص يقيمون قرب السواحل. واعلن كريس كريستي، الأحد أن الخسائر قد تبلغ عشرات مليارات الدولارات. لكن خبراء في مكتب كينتيك اناليسيس الذي يطور نماذج معلوماتية حول الأضرار التي قد تتسبب بها الكوارث الطبيعية، كانوا أقل تشاؤما وقدروا كلفة ايرين بما بين 5 و 10 مليارات دولار.