تبدأ حالة من الطواريء في بيوت المسلمين وذلك لخبز الكعك والبسكويت، استعدادا لاستقبال عيد الفطر المبارك وتتجمع ربات البيوت لإعداد كميات كبيرة من كحك العيد. وفي العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، تستعد كافة الأسر لعمل "الكحك والبسكويت البيتي" بأنفسهن داخل المنزل، بدلا من شراءه من الحلواني، لضمان جودته ومذاقه المتميز في عيد الفطر. ويعد كعك العديد من أبرز مظاهر الفرحة والبهجة والسعادة لدى الأطفال والكبار، وتهادي الأسر بعضهم البعض، ويضع الأهالي الخبيز على صاج ويذهب الرجال به إلى المخابز لتسويته، ورغم أن إعداده وخبزه بالبيت يجلب معه بهجة العيد إلا أنه أيضا يؤدي إلى تعب وإرهاق وأرق كبير لطول مدة عمله. ورصدت عدسة "الفجر"، طقوس عمل "كعك العيد" داخل المنازل، حيث قالت إحدى ربات المنزل في العقد الرابع من عمرها: "الكحك والبسكويت دا عادة من جدتي رحمة الله عليها وكل عيد لازم نلم العيلة والحبايب ونعمل لاستقبال العيد". كما أكدت أن قرار صنع كحك العيد منزليًا سببه غلاء أسعار الكحك الجاهز هذا العام، حيث يتراوح بين 100 جنيه و160 جنيها للكيلو في المحلات العادية وليس المحلات الشهيرة، لذلك لجأت إلى تصنيعه منزليا حتى لا تقطع عادتها.