"بلومبيرج": المملكة تسعى لإيقاف تهديدات إيران النفطية

سلط تقرير لوكالة بلومبيرج الأمريكية الضوء على مساعي المملكة العربية السعودية بعقد قمم مكة الثلاث لقيادة المنطقة لإيقاف تهديدات إيران النفطية.
وذكر تقرير الوكالة الأمريكية أن المملكة وزعماء المنطقة اتهموا إيران بتهديد إمدادات النفط العالمية والشحن في اجتماع دعا المجتمع الدولي إلى مواجهة طهران في أعقاب الهجمات على الشحن البحري وتصاعد التوتر في المنطقة الغنية بالنفط.
وحضر زعماء دول الخليج والدول العربية قمتين طارئتين في مكة الخميس لتقديم جبهة موحدة لإيران، وفقا للوكالة الأمريكية.
في نهاية الاجتماعات، قال رئيس جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إنه من السابق لأوانه الحديث عن الحرب مع طهران. وقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعودي في بيان "ما يفعله النظام الإيراني، من التدخل في شؤون الدول الإقليمية وتطوير برنامجه النووي، مما يهدد حركة النقل البحري العالمية وإمدادات النفط العالمية، يعد انتهاكًا صارخًا لمعاهدات ومبادئ الأمم المتحدة".
وصفت المملكة العربية السعودية قمم الطوارئ في أعقاب الهجمات على المنشآت النفطية في المملكة وناقلات النفط المتجهة إلى مضيق هرمز، نقطة الاختناق الرئيسية للشحن الدولي.
وألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران في الهجمات على السفن وأرسلت قوات إضافية إلى المنطقة. بولتون يحذر وكلاء إيران من أنهم يواجهون ردة فعل قوية من الولايات المتحدة تصاعدت التوترات في الخليج منذ تشديد الولايات المتحدة العقوبات على صادرات النفط الإيرانية في أوائل مايو، ما دفع تهديد إيراني إلى الابتعاد عن الصفقة النووية المهمة لعام 2015 التي تخلت عنها إدارة ترامب قبل عام.
لقد جعل دونالد ترامب مواجهة إيران حجر الزاوية في سياسته الخارجية ويضغط على اقتصادها لإجبارها على التراجع عن برنامج الصواريخ الباليستية ودعم مجموعات مثل حزب الله اللبناني، الذي تعتبره الولايات المتحدة منظمة إرهابية.
يعتمد البيت الأبيض على المملكة العربية السعودية وغيرها من الحلفاء العرب لتشكيل جبهة موحدة لاحتواء إيران. واجتماعات الخميس تهدف إلى أن تكون خطوة نحو ذلك. في البيان الختامي الذي قرأه أبو الغيط ، طالب القادة المجتمع الدولي "بالوقوف بكل الحزم والقوة ضد أي محاولة إيرانية لتهديد أمن الطاقة".
وقال "يجب ألا نتجاوز أنفسنا" وأن الدول العربية تريد أن تتوقف إيران عن التدخل في الشؤون الإقليمية.