شدد الباحث السياسي، الجميل الفاضل، أن "المساعدة ذات قيمة كبيرة ليخرج السودان من أزمته سليما ومعافى، وهي رسالة للشعب السوداني بأنه ليس وحده". وقال "إن السودان عانى من "أوضاع اقتصادية صعبة خلال حقبة البشير، واليوم جاءت هذه المبادرة من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لدعم الشعب السوداني واقتصاده الذي غرق في مستنقع من الفساد". وأضاف في تصريح لقناة "سكاي نيوز عربية" - رصده "اليمن العربي" - "تأتي المساعدة في التوقيت المناسب، والشعب السوداني يثمن كثيرا هذه المبادرة في بلد عانى من ممارسات فاسدة دفعت اقتصاد البلاد للوراء". أما الكاتب السياسي السعودي، سعود الريس، فقال إن حزمة المساعدات تحمل "رسالة على التنسيق العال بين السعودية والإمارات، والرغبة الصادقة منهما في دعم السودان الذي مرّ بفترة عصيبة..". وأضاف أن "المبادرة ستساهم في تنمية السودان وخصوصا بنيته التحتية وقطاعه المصرفي، وسيكون لها تأثير إيجابي في حياة المواطنين، وستعيد للخرطوم دورها المهم في المنطقة العربية". وكانت السعودية والإمارات أعلنتا، الأحد، تقديم دعم للسودان والشعب السوداني بقيمة ثلاثة مليارات دولار، منها "500 مليون دولار مقدمة من البلدين كوديعة في البنك المركزي السوداني". و"استشعارا منهما لواجبهما نحو الشعب السوداني الشقيق، ومن منطلق التعاون البنّاء، ودعما لجمهورية السودان"، كانت الخطوة السعودية والإماراتية لتؤكد دور البلدين الدائم في الوقوف إلى جانب الدول العربية. وبالإضافة إلى وديعة ال500 مليون التي ترمي لتقوية المركز المالي للبنك المركزي وتخفيف الضغوط على الجنيه، سيتم صرف بقية المبلغ لتلبية الاحتياجات الملحة للسودانيين من غذاء ودواء ومشتقات نفطية. وتؤكد هذه الحزمة أن الرياض وأبوظبي اللتين ترتبطان بعلاقات تاريخية واجتماعية وثقافية واستراتيجية مع الخرطوم، تضعان الجانب الإنساني على رأس أولويتهما وتحرصان على رفع معاناة الشعوب الشقيقة.