أعلن الجانبان المصري والفرنسي إطلاق مشروع رفع كفاءة منطقة صان الحجر الأثرية في محافظة الشرقية. وأفادت وزارة الآثار في بيان رسمي لها، أن تفاصيل المشروع تتضمن تهيئة مركز للترجمة الفورية وتقديم الإرشادات والتسهيلات للزائرين، وترميم الباب الأثري لشيشنق الثالث وترميم الأثار الموجودة بالموقع وحماية المقابر الملكية ضد ماء الأمطار وحفظ و ترميم المقابر الملكية. وأضاف البيان،: تهيئة المقابر الملكية لاستقبال الزائرين ووضع لوحات إرشادية بالموقع بالإضافة إلى إنشاء صفحات إلكترونية تتيح المزيد من المعلومات وكذلك الصور الأرشيفية لتاريخ الاكتشاف وعرض القطع والآثار المكتشفة في المقابر الملكية المتاحة بفضل أكواد QR الموضوعة على اللوحات الإرشادية و تدريبات للتوعية بالتراث في مدارس صان الحجر. وقد تم تشكيل لجنة مصرية- فرنسية للإشراف علي أعمال المشروع، وستجتمع اللجنة قريبا للبدء رسميا في أعمال المشروع والتي ستستمر حتى عام 2020. يذكر أن الدكتور خالد العناني وسفير فرنسا أطلقا اليوم مشروع التعاون المصري- الفرنسي لرفع كفاءة وتطوير موقع صان الحجر الأثري، وهو موقع مدينة تانيس الأثرية بمحافظة الشرقية.، حيث وافقت وزارة أوروبا والشئون الخارجية لدولة فرنسا على تمويل هذا المشروع الهام لرفع كفاءة وتطوير هذا الموقع البالغ الأهمية بالدلتا ومحافظة الشرقية، ويأتي المشروع في إطار جهود وزارة الاثار للارتقاء بمستوي الخدمات بالمواقع الأثرية، في ضوء الأهمية البالغة لمدينة صان الحجر الأثرية والتي تعمل بها البعثات الأثرية الفرنسية منذ ما يقرب من حوالي 90 عاما. وبالتنسيق مع البعثة الفرنسية للحفائر في صان الحجر تم إسناد الإشراف و تنفيذ هذا المشروع الي وزارة الآثار مع المعهد الفرنسي للآثار الشرقية (IFAO) وبالاستفادة من خبرة متحف اللوفر والعديد من المعاهد العلمية الفرنسية وخاصة جامعة مونبلييه والمركز المتعدد التخصصات لحفظ وترميم التراث (CICRP) وكذلك صندوق Fonds Khéops لتمويل علم الآثار وبدعم من وزارة الثقافة الفرنسية. وصان الحجر إحدى مدن محافظة الشرقية في جمهورية مصر العربية، قديمًا كانت تسمى تانيس ويعتقد أن اسمها في التوراة "صوعن"، كما ذكرت في الكتابات المصرية القديمة باسم "جعنت". تأسست تانيس في أواخر عهد الأسرة العشرين، وأصبحت عاصمة شمال مصر خلال عهد الأسرة الحادية والعشرين. كانت المدينةمسقط رأس سمندس مؤسس الأسرة الحادية والعشرين. وخلال عهد الأسرة الثانية والعشرون ظلت تانيس عاصمة مصر السياسية. كانت المدينة ذات أهمية تجارية واستراتيجية، إلا أنها هُجرت في القرن السادس الميلادي، بعدما كانت مهددة بأن تغمرها بحيرة المنزلة. يرجع تاريخ تانيس إلى الدولة الحديثة ، وليس لها ذكر قبل ذلك ، بعكس مدينة صان الحجر على الذراع الغربي من نهر النيل في الدلتا والتي كانت تسمى لدى الفراعنة "صاو " وسماها الإغريق "سايس". يعود تاريخ صاو (صا الحجر) إلى 4000 سنة قبل الميلاد.