كعادة قناة الجزيرة القطرية وأبواق تنظيم الحمدين، التدخل في شئون دول الجوار، وقعت القناة، في خطأ مهني فادح، اضطرت بعدها لإصدار بيان اعتذار، وذلك عقب تعرضها لموجة انتقادات واسعة داخل وسائل التواصل الاجتماعي. البداية نشرت قناة الجزيرة فيديو يحمل عنوان "قصة فتاة سعودية استطاعت الهرب من قيود أبشر". ويحكي الفيديو قصة فتاة سعودية تبلغ من العمر 17 عاما، هربت منذ أكثر من عامين من عائلتها بعد تعرضها للضرب والتهديد بالقتل – بحسب زعم الجزيرة-. ويشير الفيديو إلى أن الفتاة هربت من أهلها في تركيا بعد أن أوقفت تنبيهات تتبع جواز سفرها الذي يتيحه تطبيق "أبشر" التابع لوزارة الداخلية السعودية – بحسب ما جاء بالفيديو-. اعتذار وعلى الفور اعتذرت قناة الجزيرة القطرية عن نشر مقطع فيديو "يخالف معاييرها التحريرية"، بعد أن قامت بحذفه عن مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها. وأصدرت الجزيرة بيانا نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع التدوين المصغر تويتر وقالت فيه: "نشر على بعض حسابات الجزيرة بمواقع التواصل الاجتماعي فيديو يخالف معايير الشبكة التحريرية وتم حذف المقطع فور تنبيه المعنيين إليه". وتابعت القناة القطرية بيانها زاعمة: "وإذ تعتذر شبكة الجزيرة الإعلامية عن نشر هذا المقطع، تؤكد لمتابعيها التزامها التام بضوابط وأخلاقيات العمل الصحفي". هاشتاج سعودي ناري وقام مغردون عبر موقع التدوين المصغر تدشين وسم (الجزيرة تحرض الفتيات السعوديات عالهروب). وانتشر الهاشتاج بشكل كبير، ليكون ضمن قائمة أكثر الهاشتاجات انتشارًا في السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة. وحصد الهاشتاج أكثر من 32 ألف تغريدة عبر من خلالها المستخدمون عن غضبهم معتبرين أن ما قامت به الجزيرة "فصل جديد من فصول تزييف الحقائق لتشويه صورة المملكة العربية السعودية". وقال محمد العنزي: "الجزيرة قناة يهودية الطرح إخوانية الهوى تركية الإلقاء لا هم لهم إلا فتياتنا فهن متحصنات بعقيدتهن ولا يبالين بما يقول مرتزقتهم ولكن الله رقيب حسيب لله در بناتنا وإخواتنا الجمنهم ورددن كيدهم بناتنا واخواتنا وزوجاتنا وامهاتنا هن ملكات". بينما علقت الناشطة الحقوقية السعودية شماء الدوسري: "الدين نعمة والوطن ستر وحماية الحمدلله أني سعوديه ومن بلد منهجها واضح وصريح ومن يحكم هذي البلد الطاهرة هم خدام مقدساتها نعم أنا سعوديه ولو يخيروني بأي جنسيه ثانية اختارالسعوديه مليون مرة أنا سعودية وافتخر في سعوديتي حد الثمالة". وهنا، رد الأمير السعودي فهد بن مشعل بن سعود: "ماتفعله الجزيرة من سقوط وتحريض مستمر ضد كل شيء له علاقة بالسعودية أمر معروف لدى السعوديين، لكن ما حصل اليوم كان لطمة في وجه مؤيدي القناة الذين لطالما رددوا كذباتهم ضد قنوات فضائية خليجية أنها تدعم التغريب وقناة الجزيرة ذات فكر إسلاموي محافظ #قطر_تحرض_السعوديات_عالهروب". وبدوره قال المحلل السياسي السعودي فهد ديباجي: "من يظن أن الحذف كان نتيجة إعترافها بأنها تخالف الأعراف والأخلاق والضوابط الصحفية فهو غبي". وأضاف: "الواقع يقول أن ظهور اسم تركيا في المقطع هو السبب الحقيقي الذي جعلهم يحذفون التغريدة.. خوفا من أردوغان وعلى السياحة في تركيا، ثم خوفا من المحاسبة القانونية".
