قال الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، إن المشروع القومي لإحياء البتلو يعتمد على منع ذبح "البتلو" نهائيًا على أن يتم تسمينها حتى تصل إلى 400 كيلو على الأقل، مشيرًا إلى أن هذا الأمر أصبح يدر 5 أضعاف كمية اللحوم المنتجة في السابق. وأوضح "سليمان"، خلال لقائه مع فضائية "مصر الأولى"، اليوم الثلاثاء، أن المشروع القومي لإحياء البتلو وفر تمويل وإقراض المربين بفائدة 5% بسيطة ومتناقصة، مشيرا إلى أنه حتى اليوم تم إقراض 45 ألف رأس ماشية للمربين، وهذا الكم من الماشية إذا تم ذبحهم كبتلو سوف تنتج حوالي 2300 كيلوجرام من اللحوم، ولكن بعد قرار الحفاظ عليها وتسمينها وذبحها بعد تخطيها 400 كيلو، أصبحت تنتج 11 ألف طن لحوم. يعتبر «مشروع إحياء البتلو» من المشاريع الهامة، والذي يدخل ضمن خطة الدولة للمساهمة في سد الفجوة الغذائية وزيادة إنتاج اللحوم وتوفير فرص العمل والنهوض بالثروة الحيوانية. وحقق «مشروع إحياء البتلو»، في مراحله الثلاثة بقيمة 300 مليون جنيه نجاحا كبيرا حيث استفاد من المشروع عدد كبير من صغار المزارعين ويصل عددهم إلى 2749 مربيا بإجمالي يصل لأكثر من 47 ألف رأس من عجول البتلو. وقالت الدكتور منى محرز نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، إن الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة، وافق على توصيات مجلس إدارة المشروع القومي لإحياء البتلو، باعتماد 100 مليون جنيه جديدة لتمويل شراء وتغذية الحيوانات بمختلف المحافظات، ليصل إجمالي ما تم صرفه من قروض للمشروع إلى 467 مليون جنيه منذ إطلاق المشروع. تم وضع معايير محددة لأولويات الحصول على قروض «مشروع إحياء البتلو»، ويأتي في مقدمتها المرأة الريفية وشباب الخريجين والراغبين في مشروعات التسمين الصغيرة للأقل من 10 رؤوس من الحيوانات، من خلال القروض الميسرة للمربين بفائدة 5% فقط في دورة الإنتاج الحيواني. ويستهدف «مشروع إحياء البتلو» نشر السلالات المستوردة ذات الإنتاج العالي من الألبان، ويقوم «مشروع إحياء البتلو» بإقراض رؤوس الأبقار والجاموس المحلى والمستورد بشرط أن لا يزيد وزن الذبح 400 كجم، وأن ذلك في حد ذاته يزيد من إنتاج اللحوم الحمراء بشكل ملحوظ وخاصة بعد تطبيق القرار الوزاري بحظر ذبح البتلو أقل من وزن 400 كجم على الأقل.