التقت بوابة "الفجر" مع صاحب البوست الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ال"فيسبوك" الشهير والذي لقى اهتماما من قبل مستخدمي التواصل الاجتماعي، حيث دون عنتر محمد فنجرى عيسي، ابن محافظة المنيا على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي ال"فيسبوك" قائلا: "يعني لو محافظ المنيا وفر لي وظيفة هيحصل ايه.. اعتبرني جزء من الكورنيش اللي بتجدوه كل شويا "، تلك العبارات التي أثرت نفسيًا على عدد كبير من مستخدمي التواصل الاجتماعي. بداية مأساة "عنتر" بدأت عندما بلع سن السابع عشر من عمره فقد ساقية الاثنين اثر حادث مفجع لكنه لم يعرف اليأس بل اتخذ من كرسيه المتحرك وعقله الفياض طريق للنجاح ومضى قدما لتحقيق أحلامه رافضا مقولة العقل السليم فى الجسم السليم ولكن الإعاقة ليست إعاقة جسد بل فكر. "عنتر محمد"، من موالد مركز سمالوط، ذاك المركز الواقع شمالي محافظة المنيا، يقول "عنتر"، عن ملحمة حياته انه فى السابع عشر من عمره كانت من ضمن صفوف طلاب الصف الثاني الثانوي العام، تعرضت لحادث سير وكان يصطحبني والدي، أسفر الحادث عن إصابة بالغه فى القد، بتر على إثرها، ولم يكن هذا وحسب ولكن فقد والدي في الحادث يعنى "موت وخراب ديار "، على حد تعبيره. وفتح "عنتر"، قلبه ل"الفجر"، "توفى والدي ولم يترك لنا من حطام الدنيا سوى المعاش، فأكرمني الله تعالى بأشقائي ثلاث فتيات لذلك قررت أن أتحدى الحياة والظروف المعيشية الصعبة وان استكمل حياتي العلمية فاستطعت أن استكمل المرحلة الثانوي، ومن ثم التحقت بالمرحلة الجامعية وحصلت على الليسانس فى اللغة العربية والعلوم الإسلامية. وأضاف ابن الرابعة والعشرين ربيعا قائلا: رغم حجم المعاناة التي لحقت بى لفرض نفسي في المجتمع الذي ينظر لنا بنظره مختلفة، فأنا بفضل الله فى مرحلة تحضير الماجستير فى الفلسفة بكلية دار علوم جامعه المنيا وعن مشواره الرياضي يؤكد ل الفجر أثناء الدراسة التحقت بلعبة رفع الإثقال واستطعت أن احصل علي خمس ميداليات،وعقب التخرج كان ينتابني الحماس والإصرار لكي احصل على عمل وبالفعل تقدمت للعديد من الوظائف للحصول على العمل ولكن تم رفضهم جميعا،فكل ما احلم به هو أنأ حصل على وظيفة، عام كامل مر على تخرجي ولم احصل على فرصه عمل، فانا مُصر على تحقيق حلم حياتي بان أكون إنسان منتج لي كيان خاص بي رغم الظرف المعشية الصعبة التي أمر بها لان المصري معروف بجبروته ولكن اليأس بدأ ينتابني ولكنى مصمم علي العمل. وأنهى "عنتر" حديثه ل "الفجر"، قائلا: أناشد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ومحافظ المنيا لتوفير لي فرصة عمل، مشكلتي إنني أريد أن أكون عضو سوي وأعمل مثل باقي البشر رافضُا التسول.
