أكد الإعلامي نشأت الديهي، أن الوطن العربي يعاني منذ عام 2011 من موجة استعمارية ثانية. وأضاف "الديهي"، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TeN"،اليوم الأحد، أن الموجة الاستعمارية التي يعاني منها الوطن العربي لا تتم من خلال قوات أجنبية، ولكن بالطابور الخامس من أبناء هذه المنطقة. وأوضح أن إيران تتمدد في المنطقة وتحتل أراضي عربية في الإمارات، كما تحتل تركيا بعض المناطق في العراق، مؤكدًا أن هناك أطماح لعودة الدولة العثمانية والفارسية مرة أخرى. وتابع: "القمة العربية الثلاثين بالعاصمة التونسية كانت بمثابة نوبة إفاقة مصرية في الجسد العربي، فاليوم كان بمثابة تنشيط للقلب العربي الذي كاد أن يتوقف ". وعرض الإعلامي نشأت الديهي، مقطع فيديو يرصد هروب تميم بن حمد أمير قطر من القمة العربية الثلاثين بالعاصمة التونسية. وأضاف أن أمير قطر فر هاربا من قاعه القمة من وقع الرصاصات التي تم إطلاقها من كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي وأحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية. وأوضح، أن الرئيس السيسي والأمين العام للجامعة العربية واجهوا قطر بأفعالها الدنيئة في الشرق الأوسط. ووجه "الديهي "، رسالة لتميم بن حمد أمير قطر، قائلًا: "إنت يا تميم خائن وعميل، وجرثومة موبوقة في ظهر هذه الأمة، فلا يشرفنا أن تكون أمير لدولة عربية". هذا وصرح السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، عاد إلى أرض الوطن عقب مشاركته في القمة العربية الثلاثين بتونس. وانطلقت بالعاصمة التونسية، اليوم الأحد، أعمال القمة العربية ال 30 برئاسة تونس خلفا للمملكة العربية السعودية، حيث يتسلم الرئيس التونسى الباجي قايد السبسي الرئاسة من الملك سلمان بن عبد العزيز بمشاركة ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية، وحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط. وجاءت مشاركة السيسي في القمة العربية مخالفة لما ذكرته وسائل إعلام في وقت سابق، بأن الرئيس المصري لن يحضر شخصيا القمة العربية، ورجحت أن يتولى تمثيل مصر رئيس وزراء البلاد أو وزير خارجيتها. وحضر قمة تونس عدد من الزعماء والقادة العرب؛ على رأسهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وأمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والعاهل الأردني عبد الله الثاني والرئيس العراقي برهم صالح والرئيس اللبناني ميشال عون. وناقشت القمة العربية عدة قضايا بما فيها القضية الفلسطينية والأزمات في اليمن وسوريا وليبيا، بما في ذلك اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل. وكان وزراء الخارجية العرب قد اختتموا اجتماعهم التحضيري للقمة، بتأكيد التمسك بالسيادة السورية على الجولان، والتشديد على رفض التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة.