كشفت تحريات نيابة شرق الإسكندرية برئاسة المستشار أشرف المغربي المحامي العام لنيابات المنتزة، عن تفاصيل واقعة العثور على جثة تاجر في العقد الخامس من العمر، داخل شقة بمنطقة المندرة بحري. وأكدت التحريات أن المتهم رجل أعمال صديق للمجني عليه، وقد نشأت خلافات بينهما بسبب رفض الأول إعطاءه قطعة آثار للتصرف فيها، إذ عرض عليه استئجار محل مأكولات شهير للحصول على هدفه، وتردد عليه مرات داخل شقته التي استأجرها لإنهاء ومعاينة المحل، إلى أن فعل جريمته. وتوصلت التحريات إلى تحديد شخصية المجنى عليه، وتبين أنه يُدعى "لطفى عبد الغنى"، 51 عاما، تاجر مقيم بمركز كوم حمادة، حضر للإسكندرية لاستئجار أحد المحلات وافتتاح مشروع تجاري. وبدأ فريق البحث الجنائي البحث عن مرتكب الجريمة، ومن خلال تفريغ إحدى الكاميرات بمحل مجاور للواقعة تم تحديد شخصية أحد المتهمين ويدعى "محمد.ع"، 27 سنة، عامل بجراج بمنطقة جناكليس، تم إلقاء القبض عليه، واعترف المتهم أن أحد رجال الأعمال ويدعى "علاء.ز.ع"، مقيم بدائرة قسم ثاني أكتوبر، وهو من نفس قرية المجني عليه، طلب منه مساعدته في الحصول على حقه من المجني عليه، وأخبره بوجود خلافات مالية بسبب التنقيب والاتجار في الآثار مع المجني عليه. وباشرت نيابة المنتزه ثان برئاسة المستشار محمد حمزة التحقيقات في القضية التي حملت رقم 3055 لسنة 2019 إداري المنتزه ثان، بأقوال حارس العقار، قائلا إن المجني عليه حضر إليه منذ 3 أيام وطلب منه استئجار شقة مفروشة لمدة يوم واحد، إلا أنه جدد الإيجار لمدة يومين آخرين. كما أشار إلى أن المجني عليه اتصل به هاتفيا في الثانية صباح اليوم الثالث لحضوره، وأخبره أنه ترك له مفتاح الشقة بمدخل العقار، وطلب منه الصعود إلى الشقة في الطابق الرابع ليراجع محتوياتها، وعند صعوده الشقة عثر على الجثة داخل الشقة فأبلغ الشرطة. وبعرض المتهم الأول "رجل الأعمال" على النيابة ويدعى "علاء.ز.ع" ومقيم بدائرة قسم ثاني أكتوبر، قال إنه من نفس قرية المجني عليه وأنه تربطه علاقة جيرة ببلدته، وأن المجني عليه طلب منه القيام بعمل مشروع واستئجار أحد المحلات الشهيرة بالإسكندرية وكان بينهما خلافات مالية، بسبب التنقيب والاتجار في الآثار. وأضاف: "كنت عايز أضمن حقي في الآثار فقررت الانتقام منه، واستعنت ب(محمد.ع)، عامل في جراج، للحصول على نصيبه من المجني عليه مقابل إعطائه مبلغ 20 ألف جنيه". وتابع: "اشترينا ساطورا ولاصقا من أحد الماركات الشهيرة في المنطقة وصعدنا إلى الشقة، وقيدنا المجني عليه بحبل في يده، وإحدى ساقيه في المقعد بواسطة ملاءة سرير ولاصق على فمه، ووضعنا على رأسه كيس مخدة، وطلبت منه التوقيع على إيصالات أمانة لكنه رفض فانهلت عليه بالساطور". كما كشفت تحقيقات النيابة عن مفاجأة، إذ قرر المتهم الأول أنه تعرف على المجني عليه منذ فترة طويلة بحكم الجيرة، وسبق لهما العمل معا بدولة ليبيا، إلا أن المجني عليه أشاع بين أهالي القرية أنه شاذ جنسيا، لذلك قرر الانتقام منه وبيت النية على قتله.