استنكر الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حرق المصحف الشريف في الدنمارك، قائلًا: "إن الاستفزاز موجودة منذ ظهور الإسلام، فالرسول –صلى الله عليه وسلم- نفسه تعرض للإعتداء، وأُلقي على رأسه الشريف القاذورات وهو يُصلى أمام الكعبة. وأضاف "الجندي"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، مساء الأحد، أن هذه هي طبيعة الدين الحق أن نجد له أعداء من أعوان الشيطان الذين يحاولوا استفزاز المسلمين، وجرجرة المسلمين لصدمات ليست في صالح موازين القوى في الوقت الحالي. وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أنه يجب على المسلمين أن يفهموا أن الإستفزاز الذي يمارسه العنصريون في كل مكان محاولة لجرجرة المسلمين لمعركة طائفية بإمتياز، متوجهًا التحية للمسلمين في نيوزيلندا الذين فهموا هذه اللعبة رغم مرارة الحادث الإرهابي في المسجدين، إلا أنهم تصرفوا بشكل حضاري، ولم يجرجروا لهذه المزايدات التى يحاول البعض ان يدخلنا فيها، وحول الأمر من صراع الإديان لصراع ين الإنسان والإنسان. هذا واستنكر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الافتاء المصرية، قيام رئيس حزب "تشديد الاتجاه" الدنماركى "يمينى متطرف"، راسموس بالودان، بحرق نسخ من القرآن الكريم، بذريعة الاحتجاج على أداء صلاة الجمعة، أمام مبنى البرلمان الدنماركى. وذكر بيان للمرصد أمس، أن رئيس حزب "تشديد الاتجاه" الدنماركى "يمينى متطرف"، راسموس بالودان، حرق نسخ من القرآن الكريم، بذريعة الاحتجاج على أداء صلاة الجمعة، أمام مبنى البرلمان الدنماركى، حيث أدى عدد من المسلمين صلاة الجمعة أمام مبنى البرلمان الدنماركى للتعبير عن تنديدهم بمجزرة المسجدين فى نيوزيلندا، وذلك بعد أن حصلوا على التصاريح القانونية اللازمة، إلا أن المجموعة اليمينية المتطرفة حاولت عرقلت الصلاة من خلال إحداث ضجيج بواسطة أبواق هوائية، كما قام رئيس حزب تشديد الاتجاه، المعادى للمسلمين والمهاجرين، بحرق نسخ من القرآن الكريم. وأكد مرصد الإسلاموفوبيا، أن هذه التصرفات والأفعال العدائية تعبر عن تطرف وعنصرية بغيضة تجاه الإسلام والمسلمين وتجاهل متعمد لحقيقة أن المواطنين الدنماركيين المسلمين جزء لا يتجزأ من المجتمع الدنماركى وأن لهم كافة الحقوق والواجبات التى يتمتع بها أقرانهم من المواطنين الدنماركيين. وأشار مرصد الإسلاموفوبيا إلى أن هذه التصرفات البغيضة والخسيسة هدفها إثارة الرعب والفزع لدى أوساط المجتمع الدنماركى من الإسلام والمسلمين، واختلاق عدو يهدد أمن المجتمع وسلامته، وذلك بهدف التأثير على إرادة المواطنين ودفعهم مستقبلا إلى التصويت للتيارات اليمينية المتشددة والمعادية للأجانب بشكل عام، وللمسلمين على وجه الخصوص. وشدد المرصد، على أن إصرار هذا النائب وأمثاله على إهانة الأديان وازدرائها يضع المؤسسات الحامية للقيم الغربية على المحك، إذ كيف تسمح بمرور مثل هذه الأفعال والتصريحات المستهجنة دون أدنى تعليق؟ وأكد مرصد الإسلاموفوبيا أن هذه التصرفات المقيتة والبغيضة والخطاب العنصرى ضد الإسلام والمسلمين من شأنه إثارة مشاعر الكراهية والعنف ضد المسلمين فى المجتمع الدنماركى والتحريض ضدهم وتشجيع الأفراد على ممارسة التمييز السلبى ضدهم، وترسيخ الفكرة المشوهة التى يروج لها أصحاب الفكر اليمينى المتطرف. ودعا مرصد الإسلاموفوبيا جموع المسلمين فى الدنمارك إلى لعب الأدوار الإيجابية والفعالة فى المجتمع الدنماركى وتقديم النموذج والمثل فى الولاء للوطن والدفاع عن مصالحه، وعدم الالتفات إلى تلك التصرفات والتصريحات المسيئة وغيرها والتى تحاول اختلاق الصراعات وبث الفزع من الإسلام والمسلمين فى أوساط المجتمع الدنماركى على وجه الخصوص والمجتمع الغربى على وجه العموم.