تحل، اليوم الخميس، الذكرى السادسة والتسعين على ميلاد الشاعر السوري نزار قباني، والذي اشتهر بقصائده الرومانسية عن الحب والمرأة. ولد "نزار" في الحادي والعشرين من مارس 1923، في حيّ "مئذنة الشحم" في العاصمة السورية دمشق، ويعد جده أبو خليل قباني من رواد المسرح العربي، درس نزار الحقوق في الجامعة السورية، وتخرج فيها عام 1945، لينخرط بالعمل في السلك الدبلوماسي، حيث تنقل بين عدد من العواصم العالمية، حتى استقال في عام 1966. نشر "نزار" ديوانه الأول بعنوان "قالت لي السمراء" في عام 1944، وتواصل عطاءه الأدبي لأكثر من أربعة عقود، قدم خلالها 36 ديوان شعري، أبرزها، "طفولة نهد"، و"الرسم بالكلمات"، و"حبيبتي"، و"أنت لي"، و"قصائد متوحشة"، و"يوميات امرأة لا مبالية"، و"كتاب الحب"، كما صدرت لها أعمال نثرية، من بينها: "الكتابة عمل انقلابي"، و"ما هو الشعر؟"، و"قصتي مع الشعر"، إلى جانب مسرحية "جمهورية جنونستان.. لبنان سابقا". واجه "نزار" انتقادات عدة طوال مسيرته الفنية، حيث اتهمه عدد من رجال الدين بالإلحاد والخروج عن الدين الإسلامي، كما انتقد البعض كتاباته الصريحة ووصفه الفج للنساء العاريات في أشعاره. وعايش عدة أزمات في حياته الشخصية، حيث قتلت زوجته "بلقيس" خلال تفجيرٍ إنتحاري استهدف مقر عملها في السفارة العراقية في العاصمة اللبنانيةبيروت، كما توفي ابنه توفيق، والذي رقاه في قصيدة بعنوان "الأمير الخرافي توفيق قباني"، وانتهت رحلته في عالم الكتابة بقصيدة "متم يعلنون وفاة العرب؟" حيث توفي في الثلاثين من أبريل 1998، ودفن في دمشق. تغنى عدد كبير من مطربي الوطن العربي بقصائد نزار قباني التي حققت نجاحًا واسعًا، ويأتي على رأسهم المطرب العراقي كاظم الساهر، الذي يعد أكثر من تغنى بشعر قباني، ومن أشهر أغنياته: "حافية القدمين"، و"دلع النساء"، "إني خيّرتك فاختاري"، و"زيديني عشقًا"، و"مدرسة الحب"، و"إلا أنت"، و"قولي أحبك". كما غنت كوكب الشرق أم كلثوم من أشعار نزار قباني قصيدتي "صبح عندي الآن بندقية"، و"رسالة عاجلة إليك"، وغنى فنان العرب محمد عبده قصيدة "القرار"، وكان للعندليب نصيبًا هو الآخر من قصائده، والتي تعد أشهر أغنياته وهما: "رسالة من تحت الماء"، و"قارئة الفنجان". وأيضا غنت نجاة الصغيرة له أغاني عدة أشهرها "أيظن"، وغنت جارة القمر فيروز أغنيتي "وشاية"، 'لا تسألوني ما اسمه حبيبي"، وغنت أصالة نصري "أغضب"، و"القصيدة الدمشقية"، و"من أين يأتي الفرح"، أما ماجدة الرومي فقدمت أغنيات "بيروت ست الدنيا"، و"كلمات"، و"مع جريدة"، و"أحبك جدا"، و"طوق الياسمين"، وغادة رجب غنت له "لماذا؟"، كما غنت له لطيفة التونسية عدة قصائد منها "يا قدس (من ينقذ الإنسان)"، و"تلومني الدنيا"، و"العاشقين (أسئلة إلى الله)"، و"رضي الله عن الشام (دمشق)"".