انطلقت اليوم الأحد الجلسة الافتتاحية بعنوان "نافذة على منتدى شباب العالم "WYF INSIGHTS، وهي أولى جلسات اليوم الثاني لملتقى الشباب العربي والإفريقي الذي يعقد بمدينة أسوان. وبدأت الجلسة الافتتاحية بحديث آية عطية المنسق العام لمنتدى شباب العالم، حيث عبرت آية خلال حديثها في الجلسة الافتتاحية للملتقى عن فخرها بالشباب المنظمين لمنتدى شباب العالم لما قدموه على مدار ثلاث سنوات، وتحدثت آية عن رحلة مؤتمرات الشباب المصرية من بدايتها وصولًا لإطلاق منتدى شباب العالم في عام 2017. وأوضحت آية أن عدد متابعي منتدى شباب العالم على مواقع التواصل الاجتماعي قد وصل إلى 7 مليون شاب حول العالم من (193) دولة. كما تحدثت آية عن ملتقى الشباب العربي والإفريقي قائلة إنه إحدى منصات منتدى شباب العالم الذي جاءت كتوصية بعد عقد نموذج محاكاة الاتحاد الإفريقي في منتدى شباب العالم في العام الماضي 2018. وأشارت آية خلال حديثها إلى بعض الخطوات المستقبلية لمؤسسة منتدى شباب العالم، ومنها إطلاق مختبرات منتدى شباب العالم WYF Labs التي تهدف إلى تمكين الشباب أصحاب أفكار ريادة الأعمال من إنشاء شركات ناشئة Startups قوية تخدم أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها منظمة الأممالمتحدة، وتوفر WYF Labs للشباب المعلومات والاستشارات اللازمة لتطوير شركاتهم والتواصل بشكل فعال مع بيئة الأعمال، كما أعلنت آية عن فتح باب التسجيل للمشاركة في WYF Labs من خلال موقع منتدى شباب العالم ولمدة شهر بدءًا من اليوم الأحد 17 مارس 2019، حيث سيتم دعم أيضاً الشركات الناشئة التي تخدم أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة. وأضافت آية أن منتدى شباب العالم عقد شراكة مع جامعة سينجولارتي Singularity والبنك الدولي من أجل دعم أكبر عدد من الشباب، كما أعلنت آية عن انطلاق أسبوع ريادة الأعمال في إبريل القادم 2019 لمناقشة كيفية تحسين الخدمات المقدمة لمجتمع ريادة الأعمال، إلى جانب انطلاق منصة التواصل الاجتماعي في يونيو المقبل 2019 تنفيذاً لتوصية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في نسخة منتدى شباب العالم 2018. وأيضًا قالت آية كما سيتم التعاون مع مؤسسة Global Entrepreneurship Network (GEN) . واختتمت آية كلمتها بتذكر الراحل أشرف شوقي عضو اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم ومدى الحزن لفقدانه وتوجيه التحية والتقدير لما قدمه لمنتدى شباب العالم. وأشار أحمد خليل أمين سر مجلس أمناء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب وعضو اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم، إلى وجود العديد من التحديات التي تواجه الشباب الإفريقي منها التحديات الاقتصادية إلى جانب نقص التأهيل والخبرات مما أدى لوجود أطراف تستغل طاقات الشباب بشكل سلبي ويعتبر التحدي الأكبر في مصر هو كيفية تحويل هذه التحديات إلى فرص. وتابع خليل، ومن هنا جاءت فكرة البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، وكما بدأت المؤتمرات الوطنية للشباب على نطاق محلي واتسعت على نطاق عالمي جاءت فكرة إنشاء البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الافريقي للقيادة APLP، والذي يستهدف الشباب الإفريقي من سن 18 – 30 عام، ويكونوا حاصلين على مؤهل عالي، ويستضيف البرنامج 100 شاب إفريقي على أرض مصر لمدة 6 أسابيع للدورة الواحدة بمقدار 120 ساعة تدريبية تجمع بين الجانبين النظري والتطبيقي لخلق حالة من التكامل والتبادل الثقافي والحواري بالإضافة إلى تحقيق التكامل بين بين التحديات والفرص بين الدول الإفريقية المختلفة. وبدأ المهندس حسين فهمي، مؤسس مبادرة Story mate واستشاري نظم المعلومات في فينا، وشريك استشاري وإداري ورائد أعمال يمتلك 10 سنوات من الخبرة في المجال الرقمي في أوروبا، حديثه بشكر السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأبدى سعادته بوجوده في أسوانالمدينة العريقة التي تمثل ملتقي للبيئة العربية والأفريقية. وقال فهمي أن أي شركة ناشئة تحتاج إلي فكرة وشراكة حقيقية.. فالفكرة، لابد لها من نظام يحولها إلي ملكية فكرية والتي تتحول بدورها إلي بحث علمي قابل للتطبيق، أما الشراكة، فهي ضمان أساسي لنجاح الفكرة واستدامتها. وأشار فهمي إلى أن فكرته Story Mate بدأت من خلال منتدي شباب العالم بعد أن كرمه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في منتدي شباب العالم عام 2017، كما وفر له المنتدي المصادر اللازمة لتنفيذ فكرته، وقد ساعده ذلك على اختصار زمن تنفيذها من 3 سنوات إلي سنة واحدة فقط، وتدور الفكرة حول إطلاق منصة Story Mate كموقع يستخدم الذكاء الاصطناعي لمساعدة الشباب الموهوبين، والهدف من ذلك هو توفير وتوصيل المعلومة والفكرة بشكل أكثر تأثيراً وإيجابية، وتوفير بيئة عمل ملائمة لهم. وتابع فهمي قائلا أن مصر لديها امكانيات قوية لتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي كقيمة مضافة للمجتمع من قبل الشباب. وقد استغل فهمي فرصة حضوره الملتقي العربي والأفريقي للإعلان عن إطلاق موقع منصة تجريبية لنشر الأفكار المبدعة للشباب. وأضاف فهمي أنه يشعر بمسؤولية كبيرة تجاه مصر كأحد المصريين في الخارج، مؤكدًا أنه يريد خدمة مصر خاصة بعد تكريمه، واهتمام مؤسسات الدولة بمساعدته في إنشاء شركته من خلال المكاتب الثقافية في السفارات من وزارة التعليم العالي وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج. وأخيرًا تمني فهمي أن تكون تجربته بداية لنجاحات تجارب أخري للشباب. وأوضح حيدر غالب، ممثل جامعة Singularity الأمريكية بالقاهرة، أنه في البداية أن جامعة سينجولاريتي هي جامعة متخصصة في أحدث صيحات التكنولوجيا فائقة السرعات وهدفها تثقيف وإلهام القادة للاستفادة من التكنولوجيا فائقة السرعات لمعالجة التحديات وتحسين حياة مليار انسان خلال 10 سنوات قادمة، وتهدف أيضاً إلى بناء الجيل الثاني من أقمار رصد الأرض لاستكشاف التربة والزراعات في أقل وقت ممكن. وبناء المعايير الجديدة لسلامة الأغذية وجودتها. كما تحدث حيدر عن أسباب عقد الجامعة شراكة مع منتدى شباب العالم لتأثيره الواسع في المنطقة العربية والافريقية وهدف الشراكة هو جعل المنطقة ليست مستهلكة للتكنولوجيا بل منتجة لها. ودمج الثقافات وهذا من أهم أسس الابداع والتطوير لمواجهة التحديات. وفي نسخة منتدى شباب العالم 2018 تم عقد مسابقة لمبادرة الجامعة وفاز بها شاب نيجيري ومصري للحصول على منح بالجامعة. وأعلن حيدر عن إطلاق فعاليات المسابقة الدولية للتأثير الإيجابي على الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في يوليو القادم. وسيتم اختيار أفضل الأفكار لتطوير القارة والمنطقة باستخدام التكنولوجيا فائقة السرعة. وأضاف حيدر أنه سيتم اختيار من 15 -20 فريق للمشاركة في مصر هنا لمدة 4 أيام في ورش عمل للدمج بينهم وفي اليوم الأخير سيتم اختيار الفريق الفائز لقضاء 4 أسابيع هنا بالجامعة ثم 4 أسابيع للتطبيق العملي للفكرة على أرض الواقع ثم السفر للجامعة الأم في أمريكا. وقدم الرئيس السيسي التحية للشباب المشارك في الملتقى والمتحدثين في الجلسة الافتتاحية معبرًا عن ثنائه على منتدى شباب العالم كفكرة وأضاف الرئيس السيسي أنه يتحدث عن المنتدى من منظور آخر كمسؤول، حيث كانت هناك مشكلة حقيقية في التواصل مع شباب مصر قبل عام 2016، وأشار الرئيس إلى أنه فكر في عدة طرق لتحقيق تواصل فعال مع الشباب منها عقد لقاء تلفزيوني كل أسبوع، أو لقاءات مع الصحافة، أو التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنها جميعًا طرق غير كافية للوصول مباشرة للشباب. وقال الرئيس السيسي: عندما وجدت فكرة مؤتمرات الشباب وجدتها فرصة للتحدث مع الشباب المصري، وأشار الرئيس السيسي إلى أنه بعد عقد المؤتمر الوطني الأول للشباب رأى أنها منصة رائعة للتواصل بينه وبين الشباب وقرر الرئيس عقدة كل شهرين أو ثلاثة أشهر. وتابع الرئيس السيسي قائلًا أن: "الفكرة كان لها حجم من التقدير عندما عرضت وعندما نفذت كان تأثيرها أكبر من ذلك فكل شهرين أو ثلاثة نلتقي ونتحدث"، وأضاف الرئيس: أن الفكرة تتطور ولكنه لم يستطع المحافظة على عقد المؤتمر كل ثلاثة أشهر وتباعدت المدة بسبب الانشغالات.. وطالب الرئيس بعقد المؤتمرات مرة أخرى كل ثلاث شهور حتى لو لمدة يوم أو يومان .. فهي فرصة عظيمة للدولة والشباب لحديث مع بعضنا البعض. وعبر الرئيس عن استفادة الدولة المصرية من المؤتمرات بإيجاد منصة لم تكن موجودة أبدًا قبل ذلك، وأن البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة تطور حتى أنشأت الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب لتصبح منصة للانتقاء بتجرد للشباب لإعطائهم الفرصة ليكون وعاء لصالح وظائف الدولة والوظائف العليا. واختتم الرئيس حديثه لكل الشباب بأن: "التحديات التي تواجهنا تحديات واحدة من تحديات نمو سكاني - سياسية _ اقتصادية – أمنية، وعلى الأقل يجب أن يكون هناك وعي بالتحديات وتأثيرها وأسلوب التغلب عليها، فلو نظرنا للتحديات كجبل بين أهدافنا ستؤثر علينا ولا نتحرك للأمام "يجب أن نسمع بعض ونصدق بعض". الملتقى هو أحد فعاليات منصات منتدى شباب العالم (WYF Platforms). والتي تدور فكرتها حول منح الشباب المصري ونظراءه في جميع أنحاء العالم فرصة لتطوير ودعم أفكارهم المختلفة في جميع المجالات، وذلك من خلال تنظيم عدة فاعليات على مدار العام. ويأتي الملتقى تنفيذاً لتوصيات منتدى شباب العالم الذي عُقد في نسخته الثانية في نوفمبر 2018 بمدينة السلام شرم الشيخ؛ والتي نصّت على إقامة ملتقى للشباب العربي والإفريقي بمدينة أسوان. تدور أجندة الملتقى 2019 حول العديد من القضايا والموضوعات التي تهم الشباب العربي والإفريقي، خاصةً في ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي لهذا العام. كما تتنوع أشكال الفعاليات خلال الملتقى بين جلسات نقاشية وورش عمل وطاولات مستديرة تضم القادة من الشباب وصُناع القرار في حوار مفتوح عن أهم ما يشغل الشباب في العالم العربي والقارة السمراء. كما يضم الملتقى العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية؛ حيث تُقام جولات سياحية للمشاركين في مدينة أسوان احتفالاً بكونها عاصمة الشباب الإفريقي لعام 2019. ويتزين شعار الملتقى بألوان متعددة مستمدة من ثقافة وروح مدينة أسوان؛ المنطقة الحضارية التي طالما ظلت بوابة مصر على إفريقيا.