قال الدكتور هاني نسيرة، أستاذ الفلسفة الإسلامية، إن جماعة الإخوان تعاني الآن من أزمات عميقة، وتتحدث مع الجميع سواء المجتمع الداخلي أو الخارجي، ولكنها لا تتحدث مع نفسها حول المشاكل والأزمات التي تعاني منها. وتابع "مسيرة"، خلال حواره مع الإعلامي وائل الإبراشي، ببرنامج "كل يوم"، المذاع على فضائية "on e"، مساء الثلاثاء، أن جماعة الإخوان بها أكثر من وجه، فتخاطب الأممالمتحدة بشكل، وتخاطب المجتمع المصري بشكل آخر، مشيرًا إلى أن هذه الجماعة دائمًا تبرر أعمال العنف ولا تتبرأ منها. ولفت إلى أن جماعة الإخوان معاقة فكريًا، وسيطر عليها مؤخرًا أصحاب الفكر القطبي، مشيرة إلى أن هذه الجماعة لديها ضعف نظر، وتنظيم داعش الإرهابي أكثر وضوحًا منها. يُذكر أن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أصدر بيانًا أكد فيه أن جماعة الإخوان الإرهابية تسير على خطى داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية التى تسعى إلى نشر الفوضى وتحقيق أجندات خفية وتحاول عبثًا أن تهدد أمننا وأماننا وأن الواجب على كلّ فردٍ يعيش على أرض مصر أن يحافظ على تماسك الوطن، ويعمل على تنميته، ويسعى إلى ازدهاره، فحبُّ الوطن لا يتحقق بالعبارات الرنانة، والأقوال البراقة، والشعارات المُزيَّنة، والهتافات الجذابة، بل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأفعال الأفراد وتصرفاتهم، وحريٌّ بكلّ فردٍ في المجتمع أن يُظهر حبّه لوطنه بالالتزام بالقوانين والأنظمة، والمحافظة والحرص على سلامة ممتلكاته، وأن يؤدّي مهامّه ووظائفه بإخلاصٍ وحبّ، وأن يحافظ على مال الوطن وثرواته ومقدّراته ضد عبث العابثين ومكر الماكرين. وأضاف المرصد، فى رده على بيان جماعة الإخوان الإرهابية، بعنوان: "رسالة الإخوان المسلمين: عزاءٌ مؤجلٌ وقصاصٌ مستحق" حيث صدرت الجماعة بيانها بقول الله تعالى: "وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ" وهو استشهاد فى غير موضعه وتحريف للكلم عن مواضعه، فالشهداء الحقيقيون هم من يدافعون عن أوطانهم ضد كل معتد ويدفعون أرواحهم فداءً لحماية ترابه وسماءه وأهله وكل من يعيشون على أرضه، وليس هؤلاء الذين يروعون أهله ويهددون أمنهم وأمانهم ويسعون إلى نشر الفساد والفوضى فى ربوعه.