قال الدكتور محيي الدين عفيفي؛ الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن بيان الأزهر الشريف في غاية الأهمية لأنه فرق بين الشهيد الحقيقي من رجال الجيش والشرطة؛ وما تتعدى به الجماعة الإرهابية بأن الإرهابيين والقتلة شهداء، واصفًا البيان بأنه تاريخي. وأوضح "عفيفي"، خلال حواره ببرنامج "على مسئوليتي"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الإثنين، أن جماعة الإخوان تسير على خطى داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة. وأشار إلى أن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، لديه ثقل عالمي ومكانه رفيعة، مؤكدًا أن بيان الأزهر أكد أن الإخوان تستهدف الوطن. ونوه إلى أن الشهادة الحقيقية هي الدفاع عن الوطن وليس قتل المصريين وتفجير المنشآت؛ موضحا أن الجماعة الإرهابية يسيرون على نهج سيد قطب وحسن البنا من قتل وحرق وتفجير. واستطرد قائلًا: الجماعة الإرهابية تحرق تفسير القرآن الكريم؛ لجعل الشباب يعتقدون أنهم سيكون شهداء بتفجير أنفسهم، متابعا: "الإرهابي الأكبر حسن البنا استغل فكرة الخلافة لحشد الأبرياء حوله". ولفت الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إلى أن الشعب المصري يعرف من هو العدو الحقيقي ومن هي الجماعة الإرهابية. هذا، وقد أكد الأزهر الشريف أن جماعة الإخوان الإرهابية تسير على خطى داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة التى تسعى إلى نشر الفوضي وتحقيق أجندات خفية وتحاول عبثا أن تهدد أمننا وأماننا، وأن الواجب على كل فرد يعيش على أرض مصر أن يحافظ على تماسك الوطن، ويعمل على تنميته، ويسعى إلى ازدهاره. وأوضح الأزهر في بيان لمرصده لمواجهة العنف والتكفير أن حب الوطن لا يتحقق بالعبارات الرنانة، والأقوال البراقة، والشعارات المزينة والمزيفة، والهتافات الجذابة، بل يرتبط ارتباطا وثيقا بأفعال الأفراد وتصرفاتهم، وحري بكل فرد في المجتمع أن يظهر حبه لوطنه بالالتزام بالقوانين والأنظمة، والمحافظة على سلامة ممتلكاته والحرص عليها، وأن يؤدي مهامه ووظائفه بإخلاص وحب، وأن يحافظ على مال الوطن وثرواته ومقدراته ضد عبث العابثين ومكر الماكرين. حفظ الله مصر وشعبها من كل مكروه وسوء وأصدر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بيان للرد علي بيان جماعة الإخوان الإرهابية الصادر منذ أيام تحت مسمي "عزاء مؤجل وقصاص مستحق". وقال المرصد: "صدرت الجماعة بيانها بقول الله تعالى (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات ۚ بل أحياء ولٰكن لا تشعرون)"، وهو استشهاد فى غير موضعه وتحريف للكلم عن مواضعه، فالشهداء الحقيقين هم من يدافعون عن أوطانهم ضد كل معتد ويدفعون أرواحهم فداء لحماية ترابه وسمائه وأهله وكل من يعيشون على أرضه، وليس هؤلاء الذين يروعون أهله ويهددون أمنهم وأمانهم ويسعون إلى نشر الفساد والفوضى فى ربوعه.