نجح حزب مستقبل وطن، بمحافظة أسيوط، فى مركزي صدفا والغنايم بالتنسيق مع لجنة المصالحات ومباحث فرع بحث الجنوب ومباحث صدفا والنائب ممتاز دسوقي عضو مجلس النواب عن صدفا والغنايم، في إنهاء خصومة ثارية بين عائلتي الضباعة والهمامية بقرية البربا وذلك عقب خصومة ثارية منذ عام 2005. وأشارت أمانة حزب مستقبل وطن بأسيوط، إلى إن الصلح أقيم بالسرادق المقام بمركز شباب البربا وفي حضور اللواء جمال نور الدين محافظ اسيوط واللواء عمر عبدالعال مساعد وزير الداخلية لمنطقة وسط الصعيد واللواء جمال شكر مدير أمن اسيوط واللواء منتصر عويضة مدير المباحث الجنائية والعميد عصام غانم رئيس فرع الامن العام واللواء هاني عويس نائب مدير امن اسيوط والمهندس عمرو عبدالعال نائب محافظ أسيوط والشيخ احمد عبدالعظيم رئيس قطاع المعاهد الازهرية والدكتور سعيد عامر رئيس لجنة الفتوي بالازهر الشريف والعقيد خالد شريت رئيس فرع بحث الجنوب والعميد محمود مهران مامور مركز صدفا والمقدم محمد شريت رئيس مباحث صدفا والدكتور عاصم قبيصي وكيل وزارة الاوقاف، وعدد من رموز واعضاء الحزب ولجان المصالحات ورموز العائلات بقري مراكز صدفا والغنايم وابوتيج وطما والقري المجاورة واكثر من ثلاثة الاف مواطن. وبدأت مراسم الصلح بالقرآن الكريم للشيخ يونس خليفة مدير أوقاف صدفا. ومن جانبه دعا محمد ابوزيد رئيس لجنة المصالحات وامين مساعد حزب مستقبل وطن الغنايم خلال كلمتة العائلتين الي العمل والحب ونبذ الخلافات بينهم والخصومات الثارية التي لم يجني منها اهالي العائلتين وعائلات البربا سوي الخراب والدمار. وأوضح ممثل لجنة المصالحات أن الخصومات الثارية في بلاد الصعيد حصد الكثير من ارواح الشباب ودمرت عائلات كثيرة ولذلك من خلال مبادرة اسيوط بلا ثار التي انطلقت بمحافظة اسيوط نطالب جميع العائلات المتخاصة نبذ الثار والمنازعات وبدء صفحة جديدة تعتمد علي الحب والمودة وحفظ الحقوق والواجباب بالقانون. وفى نفس السياق، قال الدكتور سعيد عامر رئيس لجنة الفتوي بالازهر الشريف ان كل الديانات والشرائع حرمت القتل وان من له حق عند صاحبه يتجه للقانون والاعراف موضحا إن سبب الخصومات الثارية التي تسببت في تدمير عائلات بالسجن ويتيم وتشريد الاطفال وترمل النساء الظلم والابتعاد عن تعليم الاسلام وطالب العائلات بالانتصار علي النفس وشياطين الانس والجن التي دمرت المسلمين بالقتل والخراب واللجؤء الي العفو والتسامح. بينما قال اللواء عمر عبدالعال مساعد وزير الداخلية لمنطقة الصعيد ان الصلح العظيم بقرية البربا مبادرة لتفعيل مبادر أسيوط بلا ثأر. وأضاف أن الأمن لن يترك من يخترق القانون وسوف نحاسب كل من يتجاوز في حق الاخر وان مكاتب الشرطة مفتوحة لكل من له حق ومن يريد التصالح أو أخذ حقة بالقانون. وفي الوقت نفسه، قال اللواء جمال نور الدين محافظ اسيوط خلال كلمتة في الصلح ان سبب تفاقم المشاكل وغياب التنمية في الكثير من قري اسيوط خاصة والصعيد عامة خلال الفترات السابقة انتشار الخصومات الثارية والقتل بين العائلات واضاف محافظ اسيوط انه من خلال تفعيل مبادرة اسيوط بلا ثار والتي انطلقت من المحافظة برعاية الازهر والاوقاف والكنيسة ورجال المصالحات في جميع مراكز المحافظة وبالتنسيق مع الامن لن يترك خصومة ثارية خلال فترة تواجدة شئون المحافظة موضحا أن القضاء علي الثار وتحقيق الأمن الاجتماعي بنطاق محافظة أسيوط خلال الايام القادمة سوف يساهم في تحقيق التنمية علي أرض المحافظة وفتح مشروعات تعليمية وتنموية وصحية. يذكر أن الخصومة ترجع إلى حدوث مشاجرة بين عائلتي الضبع والهمامية بقرية البربا منذ عام 2005 بسبب خلافات الجيرة فى الأرض الزراعية نتج عنها مقتل ثلاثة من الطرفين وتطورت الخلافات منذ وقوع الخصومة إلي مقتل وإصابة 38 من العائلتين وحبس 10 آخرين من افراد العائلتين بسبب الاتهامات وتنفيذا لمبادرة اسيوط بلا ثار التي أطلقها محافظ اسيوط اللواء جمال نور الدين منذ الشهر الماضي.