تستعد الدولة المصرية، لإطلاق القمر الصناعي إيجيبت سات إيه، يوم 21 فبراير من قاعدة الإطلاق الفضائي الروسية "بايكونور" بكازاخستان، بديلًا عن القمر الصناعي المفقود "إيجيبت سات 2" . القمر الصناعي المصري
قامت روسيا بتصنيع انطلاق القمر الصناعي المصري "إيجيبت سات- إيه" للاستشعار عن بعد، بديلًا عن القمر الصناعي المفقود "إيجبت سات-2"، والذي تم إطلاقه في شهر أبريل عام 2014م، ولكن تم فقدان الاتصال به في 2015م، لأسباب تتعلق بالعوامل الشمسية.
وسيعمل "إيجيبت سات" الجديد على تكنولوجيا محطة الفضاء الدولية ليحل محل القمر الصناعي المصري من صنع روسي "إيجبت سات-2" الذي قطعت الاتصالات به في أبريل من العام الماضي.
الانطلاق
وبالفعل، انتهت شركة الصواريخ الفضائية الروسية "إنيرجيا" من صناعة القمر الصناعي المصري "ايجيبت سات ايه" المقرر انطلاقه من القاعدة الفضائية الروسية "بايكونور" بكازاخستان، بعدما تم تشكيل لجنة من كبار المصممين لمناقشة الاستعداد التقني لتنفيذ الأعمالالخاصة بتصنيع "إيجيبت سات-إيه.
وسيشهد عملية الإطلاق وفد مصري عالي المستوى برئاسة الدكتور محمود حسين رئيس الهيئة القومية للاستشعار من بعد وعلوم الفضاء ، والدكتور علي صادق رئيس برنامج الفضاء المصري السابق والدكتور محمد القوصي رئيس إدارة الاقمار الفضائية بالهيئة، ووفد روسي من وكالة الفضاء الروسية ( روس كوسموس)، ومؤسسة الصواريخ والاقمار الفضائية " إينرجيا " ، وهي المؤسسة التي قامت بصناعة القمر الصناعي المصري إيجيبت سات A .
وسيجرى إطلاق القمر المصري، بثًا حيًا من خلال تليفزيون كازاخستان ، وقناة مؤسسة "إنيرجيا" الروسية للصواريخ من مطار بيكانور الفضائي، والذي يعد أكبر قواعد الاطلاق الفضائية في العالم ، وتديره روسيا باتفاق خاص مع دولة كازاخستان حتى 2050 .
الأنظمة البصرية
وتم تزويد "ايجيبت سات ايه" بأحدث الأنظمة البصرية والمراقبة وزيادة كفاءة الخلايا الشمسية حيث سيعمل على توفير الصور الفضائية عالية الدقة والمعلومات لتحقيق أهداف بحثية وعلمية ترتبط بمشروعات التنمية التي تنفذها مصر حاليًا، إلى جانب الكشف عن الثروات المعدنية، والتنمية الزراعية ومجالات الري ومتابعة كافة الظواهر الطبيعية.
استخداماته
وحول استخدامات القمر الصناعي المصري أوضح الدكتور حسين الشافعي مستشار وكالة الفضاء الروسية في مصر، أن القمر سيتيح بصور عالية الدقة للأرض إمكانيات التخطيط العمراني ، ورصد ظواهر التصحر والاعتداءات على أراضي الدولة، ومتابعة التركيب والنمو ،علاوة على متابعة مسارات البحار والأنهار ومجاري المياه .
وسيتمتع "إيجيبت سات"، بخصائص أفضل بالمقارنة مع الأقمار السابقة، فيما يتعلق بوحدة الاستقبال وتحسين الأنظمة البصرية الإلكترونية والمراقبة وزيادة كفاءة الخلايا الشمسية.
كما أن القمر الصناعي المصري مخصص لتطبيقات علمية واستشعار الأرض عن بعد.
وتدرس مؤسسة "إنيرجيا"، اقتراحا بإنشاء مركز علمي للتصنيع والتجميع والاختبار للأقمار الفضائية بجمهورية مصر العربية في خطوة لتأكيد اهتمام روسيا بتطوير التعاون الروسي المصري في هذا المجال.
تكلفته
كما تم توقيع عقد بناء القمر الصناعي بين المؤسسة والهيئة القومية المصرية للاستشعار عن بعد في عام 2016، حيث يبلغ تكلفة هذا القمر الصناعي 100 مليون دولار.