يتصور الكثير أن تسليم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للإخواني محمد عبد الحفيظ، المحكوم عليه بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام المصري، بعد أن قدم من العاصمة الصومالية مقديشو، حدثا فريدا من نوعه لم يتكرر قبل ذلك، لكن الواقع ينفي تلك المزاعم تماما، ويثبت بيع أردوغان للإخوان جملة وتفصيلا. توقيف الإخواني هشام عبدالله من أكثر المرات المستغربة على الإطلاق في التعامل المهين لأفراد الإخوان على الأراضي التركية، فهشام عبدالله برغم مكانته في الأوساط التركية الكبيرة، إلا أنه تم توقيفه وإذلاله واقعيا. احتجاز فعلي وكانت ألقت أجهزة الأمن التركية القبض على الممثل المصري هشام عبدالله، الموالي لجماعة الإخوان الإرهابية في مدينة إسطنبول، وسط تكتم شديد، مع احتجازه في تركيا لإدراج اسمه على قوائم الإنتربول. واحتجز حينها هشام عبدالله بعد تأكد السلطات هناك من انتهاء جواز السفر الخاص به وعدم حصوله على إقامة. وأوقفته دورية أمنية تركية حينذاك في منطقة سكنه قبل 48 ساعة، وطالبته بإبراز أوراق إقامته، التي تبين انتهاؤها. اعتقال ثلاثة ومنذ عامين قامت السلطات التركية، باعتقال 3 من عناصر تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي. من هم؟ وحينها كشف أشرف الزندحي القيادي الإخواني، أن السلطات التركية ألقت القبض، على 3 شباب ينتمون للجماعة، كانوا متواجدين في إسطنبول، وهم نور الدين السيد، عبدالرحمن مدحت، وأحمد عبدالفتاح، وأضاف الزندحي، على حسابه الشخصي بموقع "فيس بوك"، أن ذلك تم في إطار الكود "سي.87″، الخاص بالتنسيق بين الأمن المصري والأمن التركي. أردوغان ينقلب هذه الخطوة اعتبرت حينها انقلاباً في سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ضوء المواقف الدولية المتصاعدة في مواجهة الجماعات المتطرفة، وخصوصاً بعد انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعلن في حملته أنه سيتخذ مواقف متشددة ضد جماعات التطرف ومن ضمنها جماعة الإخوان. قلق بالغ وتتسبب تلك الحالة في قلق بالغ داخل صفوف أعضاء الجماعة الإرهابية، الذين حملوا قيادات الإخوان حينها في الخارج مسؤولية ما حدث لشباب الجماعة في تركيا.