تنظم مكتبة الإسكندرية جلسة للقراءة السهلة يوم الأربعاء القادم في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا، لحديثي التعلم من سن 16 سنة فما فوق، حيث يقوم المشاركون بقراءة أجزاء من قصص أو كتب علمية مبسطة لبعضهم البعض، مع إمكانية الاستعانة بالزملاء أو بمنسقي الجلسة للمساعدة. ويحتوي قسم "القراءة السهلة" الذي أنشأته مكتبة الإسكندرية حديثًا داخل قاعة الاطلاع الرئيسية على كتب باللغة العربية مُوَجَّهة في الأساس إلى خريجي فصول محو الأمية وتعليم الكبار وغيرهم من حديثي التعلم من الكبار، بالإضافة إلى الكبار الذين يدرسون اللغة العربية كلغة أجنبية، ومن يعانون من صعوبات القراءة، كما أن القسم مفتوح بشكل عام لكل من يهوى تصفح الكتب المصورة والتي قد لا توجد إلا في المكتبات المخصصة للأطفال والنشء. وتنقسم كتب قسم القراءة السهلة إلى ثلاثة مستويات، بحيث يبدأ المستوى الأول بنصوص لا يزيد طولها عن أربعة أسطر في الصفحة الواحدة، ثم تتدرج النصوص حتى تصل إلى صفحة كاملة في المستوى الثالث. وقد تم تزويد كتب المستويين الأول والثاني بعلامات التشكيل بشكل كامل لتسهيل القراءة. ويُشترط التسجيل قبل حضور الجلسة، إما تليفونيًا (رقم 4839999 – داخلي 1885)، أو عن طريق صفحة «القراءة السهلة في مكتبة الإسكندرية» على الفيسبوك.www.facebook.comEasy.Reading.BA وأوضحت منار بدر، كبير المكتبيين في مكتبة الإسكندرية، أن اختيار اسم القسم "القراءة السهلة" دون الإشارة إلى تخصيصه لفئة محو الأمية، من أجل إزالة الوصم الاجتماعي لتلك الفئة، وكأنه قسم مفتوح لمحبي قراءة اللغة العربية بشكل مبسط كلغة أجنبية، ولمحبي قراءة الموضوعات السهلة والبسيطة. وأوضحت بدر ل"الفجر"، أن تلك القسم جاءت فكرة تأسيسه وفق اتجاه المكتبة لجذب فئة جديدة من المجتمع دون الجمهور التقليدي مثل طلاب الجامعات، وأن الفكرة جاءت لجذب خريجي فصول محو الأمية، لأنهم عقب تخرجهم قد تنقطع صلتهم بالقراءة، ويصبح هناك احتمالية لعودتهم للأمية. وأشارت إلى اختيار مساحة محدودة لتلك القسم حتى لا يتم تشتيت الزائر في مساحة كبيرة داخل المكتبة، كما تم عرضه بشكل ملائم يستطيع القارئ سرعة الوصول إلى الكتب، كما أن هذا القسم استطاع فور انطلاقه منذ أربعة أيام جذب الجمهور العادي للكتب المعروضة، وهذا يدل أن القراء يريدون كتاب سهل وليس معقد. وأضافت أن القسم يقدم نماذج كتب تتوافق مع خريجي محو الأمية، لأنه وفق قولها ل "الفجر" لا يوجد في مصر دور نشر متخصصة في اصدار كتب تتوافق مع تلك الفئة، وأن المكتبة قامت بالبحث عن تلك النماذج في معارض الكتب، ووفق وصفها" تم البحث عن كتاب كتاب داخل المعارض، لكي يتم إيجاد كتاب مناسب".