قال الدكتور أحمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، إن هذا المجلس يسعى لنشر قيم التسامح ومواجهة الكراهية الإرهاب، في ظل تصادم الحضارات الذي ظهر خلال الفترة الأخيرة، من خلال مد جسور التشارك والعمل. وتابع "الجراون"، خلال حواره مع فضائية "اكسترا نيوز"، مساء السبت، أن هذا المجلس يسعى لتسخير كافة الجهود والخبرات لكل من يسعى لتحقيق التسامح والسلام، لافتَا إلى أن التسامح لا يجوز مع بعض الفئات مثل الإرهاب. وأشار إلى أن هذا المجلس يضم شخصيات عامة محبة للتسامح والسلام من الولاياتالمتحدة، والأرجنتين، ومصر، وجزر القمر، والإمارات، والهند، وأندونسيا. ولفت إلى أن المجلس تأسس منذ عامين ومن إنجازاته استقطاب ممثلين ل50 دولة في عضويته، مضيفًا أنه يسعى إلى تسجيل المجلس كمراقب في الأممالمتحدة. وأوضح أن النموذج المصري في التسامح يتمثل في بيت العائلة الذي يضم الأزهر والكنيسة، مشيرًا إلى أنه فخور بجمهورية مصر العربية واحتضان المنظومة العربية لها. وأشاد الدكتور أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمى للتسامح والسلام، بمبادرة الشيخ محمد بن راشد، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتسمية عام 2019 عامًا للتسامح في الإمارات.
وأكد الجروان، في بيان رسمي اليوم السبت، أن هذا يأتي في إطار تعزيز الدور العالمي الذي تلعبه الدولة كعاصمة للتعايش والتلاقى الحضارى، مؤكدًا أن هذه المبادرة تمثل امتدادًا حقيقيًا للقيم التي أرساها ورسخها فى وجدان أمته المغفور له الشيخ زايد.
ودعا العالم لضرورة تطبيق نهج وثقافة دولة الإمارات في التسامح، والعمل على إرساء قيم التسامح ونبذ التطرف والإنفتاح على الثقافات والشعوب كتوجه مجتمعي عام تنخرط فيه فئات المجتمع كافة.
وقال رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام: "لقد عشنا عام زايد 2018 والذي شهد العديد من الفعاليات والمبادرات المحلية والعالمية لتخلّد ذكرى القائد المغفور له الشيخ زايد وتمجّد أثره وإرثه وترسّخ القيم التي غرسها وعمل جاهدا لنشرها عبر مبادرات تعاونية ومبتكرة، وهو ما نتطلع لرؤيته وإحياءة كل عام، آملين أن يحمل كل عام أمنية من أماني "زايد الخير" التي نعيشها".
وتابع: "إن أكثر ما تفخر به الإمارات هي رسالة التسامح التي تحملها للعالم"، معربًا عن أمنيته في أن تسود تلك الرسالة لتصبح نهجًا عالميًا لكل بلاد العالم في مواجهة الأفكار الإرهابية والمتطرفة.
وشدد في ختام بيانه، على أن المجتمعات التي تؤسس على قيم ومبادئ التسامح والمحبة والتعايش هي التي تستطيع أن تحقق السلام والأمن والاستقرار والتنمية بجميع جوانبها وهي التي ترتقي بطموحات وإنجازات أوطانها في مسيرتها نحو المستقبل.