كشفت مصادر بوزارة الصحة والسكان، حصاد موجة الطقس السيء والعاصفة الترابية التي ضربت جميع أنحاء البلاد، حتى ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء. وأوضحت المصادر، في تصريحات خاصة ل"الفجر"، اليوم الخميس، أن 9 أشخاص لقوا مصرعهم في حوادث سير بسبب انعدام الرؤية على الطُرق، بينما أصيب حوالي 150، بينهم 120 استقبلتهم مستشفيات الصدر على مستوى الجمهورية. وأضافت أن أعداد المتوفين، عبارة عن 5 في حوادث سير، و4 نتيجة سقوط أشجار وأعمدة إنارة، في محافظات بورسعيد، الغربية، والسويس.
وأكدت المصادر، أن المستشفيات استقبلت حوالي 150 شخصًا، أغلبهم من كبار السن، مصابون باختناق وحساسية شديدة، نتيجة العاصفة التي ضربت البلاد، ناصحًا المواطنين بعدم الخروج من المنزل قدر المُستطاع، لحين تحسن الأحوال الجوية. نصائح طبية وكانت وزارة الصحة والسكان، ممثلة في الإدارة العامة للأمراض الصدرية، أصدرت عددًا من النصائح لمرضي الأمراض المزمنة، والحوامل، والمصابين بالحساسية والأمراض الصدرية؛ لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة تزامنا مع عدم استقرار أحوال الطقس، وحدوث انخفاض في درجات الحرارة. ونصحت بتناول التطعيمات والأدوية المقوية لمناعة الجسم، خصوصاً تطعيم الأنفلونزا، وذلك للفئات الأكثر عرضة للإصابة بتلك الأمراض، وهم الأطفال الأقل من 5 سنوات، وأصحاب السن الأكبر من 65 عاماً، والحوامل، والمصابين بأمراض مزمنة. كما نصحت بالابتعاد عن الروائح النفاذة مثل العطور ومعطرات الجو والأتربة وعوادم السيارات، والاهتمام بتناول المشروبات الدافئة، والإكثار من تناول المياه. مرضى الصدر ومن جانبه، أكد الدكتور وجدي أمين، مدير الإدارة العامة للأمراض الصدرية، أنه يُفضل عدم الخروج من المنزل في الأيام التي ينتشر بها العواصف والأتربة إلا لظروف قهرية وعند الحاجة على أن يتم تغطية الأنف وارتداء الملابس الثقيلة، كما يفضل الابتعاد عن الحيوانات الأليفة، خاصة تلك التي تحتوي على شعر كثيف حيث أنها تؤدى إلى تهيج فى الشعب الهوائية. وشدد على جاهزية مستشفيات الأمراض الصدرية المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية لاستقبال أية حالات مرضية من المواطنين، مؤكداً توافر المستلزمات الطبية، والأدوية التى قد يحتاجها المرضى. وأكد أمين، أهمية إقلاع مريض الأمراض الصدرية عن التدخين بكافة أنواعه إذا كان مدخنًا، أو الابتعاد عن الأماكن التي تكثر فيها أدخنة السجائر، لتجنب الإصابة بنوبات الربو الشعبي. وأوضح أهمية عدم تعرض مرضى الحساسية والأمراض الصدرية لتيارات الهواء الباردة بشكل مباشر، وتجنب الانتقال المفاجئ من الأجواء دافئة إلى الباردة والعكس، مع الحفاظ على التنفس من خلال الأنف، لأنها تعتبر فلتر للهواء الطبيعي، كما أنه يدخل الهواء للصدر بدرجة حرارة الجسم. وقال: "عند الإصابة بضيق في التنفس بشكل متكرر، يفضل الذهاب إلى الطبيب للخضوع إلى علاج سببي وليس عرضي ومراجعة الطبيب المختص في حالة ظهور بعض أعراض الالتهابات الصدرية مثل السعال أو البلغم أو ارتفاع درجة حرارة الجسم أو ضيق بالتنفس". ونصح بأهمية تجنب الأدوية المهيجة للشعب الهوائية مثل مضادات الروماتيزم، والمسكنات، وتهوية المنزل بشكل جيد، وتعرض الفراش إلى الشمس، وكذلك أهمية ممارسة الرياضة حيث أنها تعزز صحة الجهاز المناعي، لأنها تطرد السموم من الجسم، وتنشط خلاياه.
