قال الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة للشؤون المبادرات الصحية، إنّ خلو مصر من فيروس سي جاء ثمرة جهود ضخمة بذلتها الحكومة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وتتويج لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للكشف المبكر عن فيروس سي، والتي نجحت في اكتشاف 250 ألف مريض مصاب بسرطان الكبد. 58 وحدة للكشف عن سرطان الكبد وتضمّنت خطة مكافحة فيروس سي إنشاء 58 وحدة للكشف عن سرطان الكبد موزعة على جميع محافظات الجمهورية، وبحسب الدكتور حساني، جرى الكشف عن 118 ألف مصاب بالتليف الكبدي، نضفهم لا يلتزم بمتابعة حالته، ما يُعدّ مؤشرًا خطيرًا يتطلب تضافر الجهود لرفع الوعي بأهمية الفحص الدوري. وأكد مساعد وزير الصحة أنّ الكشف المبكر عن سرطان الكبد ساهم بشكل كبير في خفض عدد الحالات المصابة بالتليف الكبدي، مؤكدا أنّ التحدي الأكبر الآن يكمن في تشجيع المرضى على إجراء الفحوصات اللازمة لمنع تفاقم المرض، كما لفت إلى خضوع مصر للكشف مرة أخرى في 2026 من قبل منظمة الصحة العالمية، للاطمئنان على الحفاظ على المسار الذهبي للقضاء على فيروس سي. مصر تحتاج إلى توفير العلاجات الحديثة ولفت إلى أنّ مصر بحاجة إلى توفير العلاجات الحديثة والكشف المبكر للحفاظ على معدلات الوفيات لأقل من 6%، موضحا أنّه يجري تقديم العلاجات المجانية من خلال 40 مركزا موزعين بين وزارة الصحة وهيئة التامين الصحي. وأشار إلى تدريب الأطباء على الكشف المبكر وكيفية التصرف مع الحالات المختلفة من مصابي فيروس سي وسرطان الكبد، مؤكدا أنّ «معا لبر الأمان» من المبادرات المهمة لاستكمال رحلة مصر للقضاء على فيروس سي ومكافحة مرض سرطان الكبد.
