قالت لولا لحام، أحد أعضاء جمعية الصعيد، مدير مشروع أخميم للصناعات اليدوية، إن المرأة تُعد أكثر من نصف المجتمع الأخميمي وهي أحد بلاد الصعيد في محافظة سوهاج المصنفة بأنها من أفقر المحافظات المصرية، مضيفة أن نسبة السيدات فيها بلغت 55% إلى 60% من المجتمع الأخميمي، ولهذا قامت الجميعة بعمل مشروع لتنمية المرأة، في النسيج والتطريز والفن. وأضافت لولا خلال لقائها مع الإعلامية داليا أيمن ببرنامج «صباح البلد» المذاع على فضائية «صدى البلد»، اليوم الأربعاء، أن أخميم لها تاريخ طويل منذ عصر الفراعنة في النسيج والتطريز، وبدأ المشروع بإحياء التراث القديم، إلى أن بدأت الفتيات في ستينات القرن الماضي، بتجديد الرسومات، ومع مرور الوقت تطورت الرسومات وأنواع الفن المقدم. وعن طريقة تقدم الفتيات إلى المركز، ذكرت لحام، أن الجمعية تستقبلهم وتبدأ في اكتشاف ميولهم، موضحة أن الجمعية تقوم بتوفير الأقمشة، والفتيات يبدأن بالتطريز والإبداع في مناظر مختلفة. أعدت مؤسسة الفراعنة للتنمية والتطوير والتسويق لمنتجات النسيج اليدوي بسوهاج، دراسة خاصة بالاحتياجات التي تطلبها عملية النهوض بصناعة منتجات أخميم اليدوية من القطن والكتان والحرير الطبيعي، باعتبارها من ضمن الصناعات الصغيرة التي لها أهميه كبيرة في النهوض بالمستوى الاقتصادي لمصر. وتعد مدينة أخميم التي تقع في محافظة سوهاج، من أهم المدن التي اشتهرت منذ عهد الفراعنة بصناعة المنسوجات اليدوية والحرير الطبيعي، وبلغت شهرتها الآفاق العالمية، بل كانت تصدر إنتاجها إلى دول العالم، ونظرًا لهجرة الأيدي العاملة إلى الأعمال الأخرى، أصبحت هذه الحرفة مهددة بالاندثار، ولعدم اهتمام الدولة بوضع منظومة تتبنى هذه الصناعات والتواصل معها، لتحقيق جزء بسيط من التقدم الذي حدث في الهند والصين من الاهتمام بالصناعات الصغيرة واليدوية لتغزو العالم بها. وقال رئيس مجلس أمناء مؤسسة الفراعنة التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، محمد الدقيشي، إن الدراسة التي تم إعدادها وإرسال نسخة منها إلى د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، خلال زيارته الأخيرة لسوهاج، التي قوبلت بترحاب كبير، ركزت على عدد من التحديات التي لابد من التغلب عليها للنهوض بصناعات أخميم اليدوية، وهي: - ربط الصناعة والعمل بهذه الحرفة لخريجي ودارسي الثانوية النسجية بحي الكوثر، والاستفادة بالإمكانيات الموجودة بالمدرسة والاستفادة من الأنوال في التدريب مع تطوير المناهج الدراسية الخاصة بالثانوية النسيجية طبقا للعمل بالحرفة بأحدث التطورات الخاصة بالتصميمات وتشغيل الأنوال. - ضرورة إلزام جميع شاغلي وحدات الأنوال الموجودة بالقرية الأولى والثانية بالنساجين بحي الكوثر بسوهاج، بتشغيل الأنوال بصفة مستمرة طبقا للعقد المبرم بذلك بين شاغلي الوحدات وحي الكوثر - تكوين مجلس إدارة من كبار النساجين لاختيار المدربين من النساجين السيدات والرجال طبقا لخبراتهم للإشراف على عملية التدريب - الاستعانة بمركز تحديث الصناعة وبعض المختصين بالنسيج اليدوي بالثانوية النسيجية لعمل مجموعات التدريب والبرامج الخاصة بذلك، بالتعاون مع مؤسسة الفراعنة.