تفقد اللواء محمود عتيق " محافظ سوهاج " ،صباح اليوم المدرسة الثانوية النسيجية بنات بحي الكوثر وقريتي النساجون الجديدة والقديمة بالكوثر ، رافقه في جولته التفقدية مجدي أبو هارون " رئيس الحي " ، وزكريا محمود " مدير الإدارة التعليمية بأخميم " وصفوت عباس " وكيل الإدارة التعليمية بأخميم " وعارف أبو الغيط ، مدير المدرسة الثانوية النسيجية بنات ، و محمد الدقيشي ، مدير مؤسسة الفراعنة للتنمية والتطوير والتسويق لمنتجات النسيج اليدوي بالكوثر وأخميم . زار محافظ الإقليم خلال تفقده المدرسة أقسام النسيج اليدوي والنسيج الآلي والملابس الجاهزة بالمدرسة الثانوية النسيجية بنات بحي الكوثر والتي تعد الفريدة من نوعها علي مستوي المحافظة حيث تقضي الطالبه بها مدة 3 سنوات هي فترة الدراسة تتعلم من خلالها علي ماكينات الخياطة والنسيج الآلي واليدوي والذي تتميز به مدينة أخميم علي المستوي المحلي والدولي .
وقد اجتمع المحافظ بطالبات المدرسة وألقى عليهن كلمة حثهن فيها علي الانتاج والعمل والتدريب وبذل الجهد من أجل إحياء هذه الصناعة التي طالما تميزت بها مدينة أخميم العريقة والحفاظ علي صناعة النسيج من الاندثار.
كما توجه أيضا ً لتفقد وحدات النسيج اليدوي والأنوال بقرية الحرفيين الجديدة والقديمة والتعرف علي مشكلات النوالين والنساجين بها من خلال لقائه معهم والتي تركزت في عدم وجود تسويق مناسب للمنتجات من الإكليم والسجاد مما دفع الكثيرين لترك المهنة حيث يوجد عدد127 وحدة نسيج يدوي بقرية النساجون الجدية لا يعمل منها إلا القليل ويوجد 150 وحدة بقرية النساجون القديمة والتي انشأت عام 1994م ولا يعمل منها سوي 50 وحدة فقط .
وقام مدير مؤسسة الفراعنة بطرح مقترح بعمل جماعي متكامل من خلال مؤسسته الفراعنة للتنمية والتطوير والتسويق لمنتجات أخميم من النسيج اليدوي والمفروشات والمحافظة ووزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الصناعة والتكافل الاجتماعي لضمان الدعم وتوفير الاحتياجات الضرورية للنساجين من مواد خام وآلالات النسيج والأنوال وتوفير التسويق المناسب لما ينتجونه من أعمال .
وقرر المحافظ توفير منافذ توزيع للنساجين بالمحافظة معربا عن سعادته بما ينتج من منتجات نسيجية تنافس أي منتج في العالم وحثهم علي العمل بحماس والقدرة علي تطوير المنتجات ودفع عجلة الإنتاج قائلا ً "لا يكفي دعم المحافظة لكم بل يجب إدخال مؤسسات المجتمع المدني ، وأنتم من خلال الانتاج الجيد حتى تتكامل الصورة وإيجاد آلية لتحقيق تلك الصورة، وكذا إشراك المدارس والاستفادة من مؤسسة الفراعنة في استخدام التكنولوجيا والأسلوب الأمثل للتسويق " .