كشفت تحقيقات النيابة العامة، مع المتهم بذبح زوجته بالمطرية، أنه يدعى "إبراهيم.أ" 33 سنة عامل رخام، متزوج من المجني عليها منذ عام 2012، وأنهما انفصلا عن بعضهما قبل ذلك، بسبب سوء معاملته لها وتكراره الاعتداء عليها بالضرب المبرح، وظلا طيلة 3 سنوات منفصلين، قبل أن يتدخل الوسطاء من الأهل والأقارب بينهما لرد الزوجة له مرة أخرى. وأضافت التحقيقات أنه عقب عودتهما سافر المتهم للسعودية للعمل بها لتوفير متطلبات المعيشة لأسرته.
وكما كشفت التحقيقات أن المتهم عاد من السفر دون أن يدخر مبلغا لشراء شقة سكنية لأسرته زوجته وأبنائه، وأنه قام بدفع جزء من مبلغ الشقة، وأن والدة المجني عليها وأشقائها قاموا بدفع باقي المبلغ لصاحب العقار ليضمنوا استقرار حياة ابنتهم.
وتبين من خلال التحقيقات، أن المتهم عاد ليتشاجر مع زوجته مرة أخرى لمعاملتها بطريقة سيئة بالإضافة إلى اعتدائه عليها بالضرب والسب والإهانة، ما جعلها تطلب الطلاق منه مرة أخرى، وتمسكها بمسكن الزوجية بصفتها حاضنة للأطفال، رافضة عودته لها أو تركها الشقة له كحق قانوني وشرعي لها.
وتبين من التحقيقات أيضا، أن المتهم أجرى اتصالا هاتفيا مع شقيق زوجته الأكبر قبل ارتكابه الواقعة بيوم، أخبره فيه بنيته في الصلح واحترامها وعدم الرجوع مرة آخرى للإساءة لها، وأنه ينوي الالتزام بوجباته كزوج وأب لأسرته، وأجرى المتهم هذا الاتصال بشقيقها ليوهمه أنه لا ينوي فعل شىء.
وكشفت تحقيقات النيابة، عقب تفريغ كاميرات المراقبة بالبرج، عن أن الزوج القاتل أعد العدة وأحضر سلاح أبيض "سكين" لارتكاب الواقعة، حيث قام بالتوجه إلى منزل الزوجية الذي توجد به زوجته الضحية في تمام الساعة الخامسة يوم الواقعة، وتسلل إلى أحد الأدوار وأختبأ به، حتى انتهز لحظة خروج زوجته المجني عليها من الشقة متوجهة إلى والدتها للاطمئنان عليها، ففاجأها وانهال عليها طعنا وهي تحتضن رضيعها الصغير، فحاولت الهرب ناجية بحياتها، فلاحقها وأنقض عليها ذابحا، وتركها غارقة في دمائها مفارقة الحياة وفرا هاربا.