انطلقت منذ قليل، فعاليات احتفالية المركز القومي للترجمة ب "يوم المترجم" في قاعة طه حسين بمقر المركز، وذلك بحضور الدكتور أنور مغيث رئيس المركز ومجموعة من المترجمين والباحثين . وبدأت الفعاليات بالجلسة الافتتاحية بكلمة الدكتور أنور مغيث، حيث قال: "أكرر كل عام أن الترجمة جسر بين الثقافات، وعامل من عوامل تقدم الأمم، فإذا فتحنا المجال لسرد ايجابيات الترجمة فلن يكفينا يوم واحد، توضح احيانا الترجمة موضع اشتباك، فنحن اعتدنا وضعها موضع الإبداع، فيظن البعض أننا حين نترجم نكون مجرد ناقلين ويسأل الناس "متى ننتقل إلي الإبداع ومتى يكون لنا اسهامنا المعترف به في الفكر الإنساني"، وهنا ينبغي لنا القول أن الترجمة شرط لكل ابداع" . وأضاف مغيث: "ترجمة الروايات والمسرحيات في القرن التاسع عشر ساهمت في تشكيل الإبداع المصري لدى الأدباء، في فترة اتسمت بفقر محصول الترجمة من العربية للغات الأخرى" مؤكدا أن الترجمة الأمينة والنشيطة هي نقطة انطلاقنا للإبداع الذي يمكن أن يكون محل تقدير من الثقافات الأخرى، فنحن في حاجة ماسة إلي مضاعفة جهودنا في الترجمة، ورغم صعوبة الأمر إلا أنه ملح وفي غاية الضرورة . كما أعلن مغيث عن فتح باب التقديم لجائزة رفاعة والشباب للترجمة في عامها الجديد، على أن يتم إغلاق باب التقديم بعد شهرين من الآن . وفي كلمة الدكتور مصطفى رياض الذي ألقى فيها كلمة المترجمين، قال: "يوم المترجم اعتراف بارز أن المترجم له اسهام واضح وبارز في عالم تتصارع فيه مصادر المعرفة، لذا يهمني أن أشير ان المترجمين يحملون على عاتقهم تلك المهمة بالغة الأهمية، فبعد ثورة يوليو عاد دور المترجم إلي وهجة بعد سنوات من الانطفاء على يد المحتل البريطاني الذي حرص على تجريد مصر من مظاهر حضارتها وثقافتها"، موضحًا أن المترجم اليوم ينال تكريم مستحق، فهو جندي الثقافة المجهول الذي يقف اليوم في دائرة الضوء، إلا أننا مازلنا في حاجة إلي تفعيل منظومة الترجمة بشكل أكبر .