قالت شركة النفط الروسية "روسنفت" إن هبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية يرتبط بدرجة كبيرة بالرفع الجديد لسعر الفائدة الذي أعلنه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الأسبوع الماضي. وأضاف إيجور سيتشن رئيس الشركة، وهو حليف منذ زمن طويل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه يتوقع أن تكون أسعار النفط بين 50 و53 دولارا للبرميل في العام المقبل "في إطار تصور محافظ". وهبطت أسعار النفط بأكثر من الثلث خلال الربع الجاري وحومت فوق 50 دولارا للبرميل بقليل بفعل محاوف بشأن الاقتصاد العالمي، على الرغم من اتفاق عالمي أُبرم في وقت سابق من الشهر الجاري لخفض إنتاج النفط. ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية للمرة الرابعة هذا العام إلى نطاق بين 2.25 و2.50 بالمئة. وأبلغ سيتشن الصحفيين في الكرملين قبل اجتماع بين بوتين ورجال أعمال روس بارزين قائلا "هذا العامل هو الأساسي، وله أثر على سعر (النفط)". وقال سيتشن، وهو مسؤول الطاقة الأكثر نفوذا في روسيا، إن حقيقة أن الولاياتالمتحدة ليست طرفا في الاتفاق العالمي ضغطت أيضا على أسعار النفط. وتتجه الولاياتالمتحدة لتصدر قائمة أكبر منتجي النفط في العالم. وتعافت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وصعد خام "نايمكس" بنحو 4%، حيث يسعى لتجاوز حالة التراجع لأدنى مستوى في عام ونصف. وبحلول الساعة 2:50 مساءً بتوقيت جرينتش، صعد سعر العقود الآجلة لخام "نايمكس" الأمريكي تسليم فبراير بنحو 3.8% إلى 44.14 دولار للبرميل، بعد أن سجل مستوى 44.42 دولار للبرميل في وقت سابق من التعاملات. فيما ارتفع سعر العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم فبراير بنسبة 2.8% عند 51.88 دولار للبرميل. وفي جلسة يوم الاثنين سجل خام "نايمكس" الأمريكي أسوأ أداء يومي في ثلاثة أشهر بخسائر 7%، كما سجل الخام أدنى تسوية منذ 2016. وتراجع الخام بالتزامن مع التقلبات الحادة في أسواق الأسهم العالمية في جلسة الاثنين الماضي، حيث سجلت البورصة الأمريكية أسوأ جلسة على الإطلاق في ليلة الكريسماس. ويأتي هبوط أسواق الأسهم العالمية وتقلبات أسعار النفط بالتزامن مع مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي والخلافات التجارية بين الصينوالولاياتالمتحدة، إلى جانب الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية. ومن المقرر أن تبدأ أوبك وحلفائها من الشهر المقبل خفض الإنتاج النفطي بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً.
