انتشر الآن تناول الطعام خارج المنزل لعدة أسباب منها؛ قشاء الوقت في الدراسة أو مع الأصدقاء، ودائمًا تجذبنا الروائح الذكية المنبعثة من "عربات الكبدة" التي تُشهي المعدة والنِفس. ويقوم أصحاب الضمائر الغائبة بالغش، حيث يبحثون عن بدائل أخرى للكبدة أقل تكلفة، ويقللون أسعار الساندويتشات ليُقبل عليهم الزبائن، وتكون هذه السندويتشات مصدرًا للأمراض والمشاكل الصحية، وهذا ما أكده الدكتور مجدي نزيه رئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، التابع لوزارة الصحة. وقال "نزيه"، إن بعض البائعين على عربيات الكبدة والسجق الرخيصة التي لا يتجاوز سعر السندوتش عليها 2 جنيه هي بالأساس دم مُتجمد، وليس كبدة حقيقة صحيحة. وتابع رئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي : "من غير المعقول أن يتناول المستهلك سندوتش سعره 2 أو 3 جنيهات وتكون محتوياته سليمة صحية، والطريقة الأكثر أمانًا هي تجنب مثل هذه الأطعمة غير معلومة المصدر، الرخيصة الثمن، والشراء من أماكن تكون أكثر ثقة، وأسعارها معقولة". وأوضح "نزيه"، أن هذه الطريقة تعتبر هي الوحيدة لتجنب أضرار طعام عربيات الكبدة بالنسبة لبعد الطهي، مؤكدًا استحالة التأكد بأي طريقة من جودة الكبدة بعد الطهي لاعتماد الباعة على التوابل الكثيرة لإخفاء الطعم. أما قبل طهي الكبدة، فيمكن للشخص أو ربة المنزل التأكد من سلامة الكبدة عند شراءها من خلال 4 طرق فقط، وهي أن يكون لونها بُني محمر، وناعمة لامعة، وأن لا تكون بها بُقع أو تجمعات دهنية.