نظمت الهيئة العامة للطيران المدني، في جدة ورشة عمل بعنوان "مبادرة تحسين إجراءات حركة الحجاج والمعتمرين" بمطاري الملك عبدالعزيز والأمير محمد بن عبدالعزيز الدوليين، بحضور مسؤولي الجهات الحكومية ذات العلاقة، بهدف تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في المطارين. وألقى مستشار رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الكابتن عبدالعزيز بن حامد نقادي كلمة نيابة عن رئيس الهيئة أكد فيها أن الهيئة تسعى بصفة مستمرة لتطوير الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، بمشاركة جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة، مبيناً أنه جرى استقبال وخدمة أكثر من 10 ملايين حاج ومعتمر في مرحلتي القدوم والمغادرة. وأوضح أن مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد تبلغ طاقته الاستيعابية 30 مليون مسافر سنوياً (المرحلة الأولى) وقد تم البدء في مرحلة التشغيل التجريبي له في مايو الماضي برحلات داخلية، وسوف يستمر بشكل تدريجي وصولاً إلى التشغيل الكامل بمشيئة الله، وسوف يسهم في خدمة ضيوف الرحمن وتقديم أقصى ما يمكن من الاهتمام والرعاية لهم، خصوصاً أن مطار الملك عبدالعزيز يعتبر البوابة الرئيسية للحرمين الشريفين، مما يسهم في خدمة ضيوف الرحمن. وأفاد أن العمل قائم على تنسيق الجهود في ظل ما تشهده صناعة الحج والعمرة من التطوير والتنظيم والتخطيط الدائم لحكومة خادم الحرمين الشريفين نحو خدمة ضيوف الرحمن، وأن هذا اللقاء يعد خطوة إيجابية لمواصلة عملنا كفريق واحد لتحقيق أهداف ورؤية المملكة 2030 وتسخير أفضل التقنيات، وصولاً إلى خدمة المزيد من ضيوف الرحمن بمشيئة الله تعالى. من جهته، استعرض مدير عام مطار الملك عبدالعزيز الدولي عصام بن فؤاد نور جدول أعمال ورشة العمل، مؤكداً حرص الهيئة على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن في المطارات، وتوفير المتطلبات التي تسهم في تحسين كل الخدمات بالتعاون مع الشركاء من الجهات الحكومية والقطاع الخاص. وجرى خلال ورشة العمل مناقشة مبادرة طريق مكة لموسم العمرة والحج للعام الجاري وكذلك إمكانية استقبال الحجاج والمعتمرين القادمين والمغادرين على الرحلات المنتظمة للناقلات الوطنية عبر الصالة رقم 1، وكذلك تطوير وتهيئة الصالة رقم 12 بمجمع صالات الحج والعمرة لتخدم إنهاء إجراءات وقبول أمتعة حجاج المبادرة المغادرين عن طريق شاحن معتمد "فئة أ" إضافة إلى تهيئة وتحسين المناطق المساندة لإنهاء إجراءات الأمتعة. كما نوقشت الإجراءات التصحيحية لتحقيق انسيابية حركة الحجاج والمعتمرين في صالات المطار من خلال إصدار التأشيرات لهم بعد الحصول على الخصائص الحيوية من خلال سفارات وقنصليات المملكة في الخارج، والاستمرار في جدولة رحلات الحج حسب الطاقة الاستيعابية على كامل فترتي القدوم والمغادرة التي تم تطبيقها في حج 1439ه. وكذلك العمل على زيادة أعداد الرحلات التي يتم إنهاء إجراءات قبول أمتعة الحجاج المغادرين عليها من مكةالمكرمة city terminal وفق المتطلبات الأمنية المعتمدة. وتناولت الورشة مبادرة مطار الملك عبدالعزيز لقبول عبوات ماء زمزم بحيث يقوم المسافر بشراء الكوبون آلياً، في حين يتم إيصال العبوة إلى الطائرة عن طريق المتعهد من خلال ربط آلي بين المتعهد وجميع شركات الطيران. وفي ختام الورشة، جرى الاستماع لعديد من الملاحظات والمقترحات التي أبداها مسؤولو الجهات الحكومية المشاركة، حيث وعدت الهيئة بأخذ كل تلك المقترحات بعين الاعتبار لتطوير خدمات المطارات بما يحقق الأهداف المنشودة.