رصدت صحيفة "روسيسكايا جازيتا" تداعيات التطورات الأخيرة في ليبيا على أسواق النفط العالمية ، قائلة إن أسعار النفط، بدأت تتأرجح منذ سقوط العاصمة الليبية في أيدي الثوار. ومضت الصحيفة الي القول انه وعلى الرغم من أن الخبراء يتوقعون أن تتمكن ليبيا من تصدير نصف مليون برميل يوميا في غضون الشهرين القادمين، إلا أن سعر نفط "برنت" واصل الإنخفاض. وينتظر الخبراء من القيادة الليبية الجديدة، أن تتخذ التدابير الكفيلة باستعادة البلاد حصتها المتفق عليها في إطار منظمة "أوبيك"، في أقصر وقت ممكن . وأشارت الي أن حصة ليبيا من إنتاج النفط العالمي تشكل نسبة 2\%، وأن النفط الليبي من النوع عالي الجودة. ويرى الخبراء الروس أن هذه المستجدات لن تجلب ضررا كبيرا على روسيا، ذلك أن نوعية النفط الليبي، تختلف عن نوعية النفط الروسي، الذي احتسبت أسعاره لدى إعداد الموازنة، على أساس 75 دولارا للبرميل. من جانبها نشرت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" مقالة لمندوب روسيا الدائم لدى حلف الناتو دميتري روجوزين، يتناول فيها آخر المستجدات على الساحة الليبية. ويقول إنه ليس هناك ما يثبت أن الناتو شارك بوحدات برية في الهجوم على العاصمة الليبية طرابلس. لكن ذلك لا ينفي أن خبراء ومستشاري الناتو، يعملون على تدريب قوات الثوار، منذ انطلاق العمليات العسكرية ضد نظام العقيد القذافي. وحول موقف روسيا من الأزمة الليبية، أوضح أنه ينسجم مع قرار مجلس الأمن، الذي ينص على حماية المدنيين، ويدعو إلى حل الأزمة بالوسائل السياسية. وفيما يتعلق بمصير القذافي، قال إن هذه المسألة لم تعد قضية سياسية يتوجب العمل على حلها، بل مسألةَ بقائه على قيد الحياة. وذلك أن القذافي، إما أن يقضي نحبه خلال العمليات العسكرية ، وإما أن ينهي حياته بنفسه، أو أن يقوم أعداؤه بإنهاء حياته.