تحتضن تونس بداية من الخميس المقبل وعلى مدى ثلاثة أيام، المنتدى العالمي الأول للصحافة، لتبادل الخبرات ومناقشة الأوضاع المهنية لقطاع الصحافة والتجارب الناجحة التي تستحق أن يحتذى بها في العالم، حسب ما أعلن عنه في ندوة صحفية عقدت اليوم الإثنين بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين. وقال سهيب الخياطي، مدير مكتب شمال إفريقيا لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، إن اختيار تونس لعقد هذا الملتقى في دورته الأولى، تمّ على أساس المكاسب التي تحققت في مجال حرية التعبير، بما فيها حرّية الصحافة، مضيفا أن مواضيع رهانات الديمقراطية وحرية الإعلام ستكون من بين محاور النقاش خلال هذه التظاهرة. ويشارك في المنتدى الذي يلتئم أيام 15 و16 و17 نوفمبر الجاري، حوالي 500 صحفي يمثلون منظمات وهيئات من 30 بلدا عبر العالم، في شكل حوار عام وورشات للتفكير تحت شعار "الصحافة في خدمة العموم"، حسب ما أفاد به زياد دبّار، عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين المكلّف بالعلاقات الخارجية. وسيتناول المشاركون مواضيع تهم السبل الكفيلة بإرساء "صحافة جيّدة وحرّة والإستفادة من التجارب الصاعدة منها وحل مشاكل الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية في العالم وموضوع سلامة الصحفيين والإفلات من العقاب والتوقف عند وضعيات معينة، مثل أوضاع الصحفيين في تركيا وعملية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي"، حسب مصدر ذاته. ومن جهته قال جيروم بوفييه رئيس "جمعية صحافة ومواطنة" الفرنسية ومؤسس هذا المنتدى العالمي، أنه سيتم العمل على أن يكون الملتقى تقليدا متواصلا. كما سيتم السعي إلى تنظيم الدورة الثانية بتونس أيضا في ربيع 2020، لأن تونس "مكان للديمقراطية وحرية الصحافة". وأضاف أن الملتقى سيكون مفتوحا للعموم إلى جانب الصحفيين، لأخذ الكلمة والتعبير عن الرأي في المسائل التي تهم الصحفيين وحرية الصحافة وعلاقة الصحافة بالجمهور. ويشارك في تنظم الملتقى "جمعية صحافة ومواطنة" والوكالة الفرنسية لتنمية وسائل الإعلام واتحاد الصحافة الفرنكوفونية الدولية ومنظمة "مراسلون بلا حدود" ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) ووكالة الأنباء الفرنسية إلى جانب النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين. (وات)
