شنت صحيفة "إجيبشن جازيت" الناطقة بالانجليزية هجوما لاذعا على مدير شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان واصفة إياه بأنه شخص "لا صلة له بالواقع". وسخرت الصحيفة المصرية الأقدم الصادرة بالانجليزية من تفسيرات خلفان لأسباب سقوط نظام الرئيس المصري حسني مبارك واعتبرت أنه يمثل عقلية المؤمنين بنظرية المؤامرة أسوة بالزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت الصحيفة الحكومية "أن تفسير خلفان لسقوط مبارك بأنه مؤامرة صهيونية تجاوز كل حدود التوقعات."
ونسبت له قوله أن إسرائيل تقف من خلف الثورة المصرية انتقاما من مشاركة مبارك في التخطيط للضربة الجوية عام 1973 أثناء حرب أكتوبر، أي قبل 11 عاما من وصوله للحكم.
وقالت الصحيفة أن تحكم نظرية المؤامرة بعقليات بعض الزعماء العرب مثل القذافي والأسد يبدو أنه أكثر انتشارا ليشمل بعض المسؤولين العرب أيضا.
وتهكمت من اعتقاد خلفان بأن إسرائيل خططت أيضا البدء في محاكمة مبارك في شهر رمضان ليتزامن مع الذكرى ال 38 لحرب أكتوبر/رمضان عام 1973، وأنها ما وقعت عقد الغاز مع مصر إلا لتنصب له فخا للنيل منه، بل أن خلفان توقع أن يصدر الحكم بإدانة مبارك يوم 6 أكتوبر القادم في ذكرى الحرب (بالسنة الميلادية) لتكون قد أجهزت على سمعة "غريمها" مبارك تماما.
واتهمت "إجيبشن جازيت" خلفان بأنه عندما حاك نظريته الخاصة بمؤامرة إسقاط مبارك الخيالية، إنما استبعد عن ذهنه إرادة الشعب المصري الذي أعياه الفساد والقمع، وأنه أهمل حقيقة مبارك، التي قال عنها الإسرائيليون أنفسهم بأنه "ثروة إستراتيجية" للإسرائيليين.
وكان عدد من المواقع والصحف المصرية قد وجه انتقادات شديدة لخلفان على خلفية تصريحات أطلقها في أمسية رمضانية في نادي دبي للصحافة.
وانتقد الكتاب المصريون ما نسب لمدير شرطة دبي عن مؤامرة صهيونية لإزاحة مبارك عن الحكم واتهموه بأنه شخص يعشق الأضواء وأنه ليس بوضع يسمح له بتحليل الثورة المصرية.