أعادت مباراة المصري وفيتا كلوب الكونغولي في إياب نصف نهائي الكونفيدرالية مساء أمس الأربعاء، فتح ملف فضائح فساد التحكيم في القارة السمراء، وذلك بعدما اتهم إبراهيم حسن مدير الكرة بالنادي البورسعيدي، الحكم الدولي السيشيلي بيرنارد كاميل بطلب الحصول على "رشوة" قبل المباراة التي شهدت الكثير من القرارت الجدلية التي أثارت اعتراض الجهاز الفني للمصري. وقال إبراهيم حسن في تصريحات عقب المباراة أن حكم مباراة فيتا كلوب تواصل معه عقب الاجتماع الفني للمباراة يطلب الحصول على "رشوة"، مؤكدًا أنه يمتلك أدلة بالصوت والصورة على تلك الواقعة، وأنه تواصل مع الاتحاد الأفريقي "كاف" للتحقيق في هذه الواقعة. وشهدت الكرة الأفريقية عبر تاريخها الطويل الكثير من الأزمات المُتعلقة بفساد التحكيم، وتلقي الحكام ل"رشاوي" خلال المباريات بالبطولات الأفريقية المختلفة سواء على مستوي الأندية أو المنتخبات، بعضها ثبت صحته وتم معاقبة المُخطئ، والبعض الآخر لم يتعدي كونه مجرد اتهامات قد تكون بسبب أخطاء فادحة خلال المباراة، أو يستخدمها الفريق الخاسر أحيانًا لتبرير هزيمته. ويستعرض "الفجر الرياضي" أبرز اتهامات الحكام بالحصول على "رشاوي" خلال المباريات الأفريقية:- 1- جوزيف لامبتي: الحكم الغاني جوزيف لامبتي كان دائمًا محل شبهات واتهامات بالتواطؤ والحصول على رشاوي وذلك بسبب القرارات الجدلية والفضائح التحكيمية التي شهدتها المباريات التي أدارها في البطولات الأفريقية خلال مشواره التحكيمي. تورط "لامبتي" مؤخرًا في فضيحة تحكيمية هزت القارة الأفريقية، وذلك بعد اعترف بالحصول على "رشوة" من أجل التلاعب في نتيجة مباراة جنوب أفريقيا ضد السنغال في تصفيات مونديال 2018، واحتسابه ركلة جزاء خيالية تسببت في هزيمة المنتخب السنغالي، وبناءًا عليه تقرر إيقاف الحكم الغاني مدي الحياة وإعادة المباراة بين المنتخبين. قد تكون فضيحة مباراة السنغالوجنوب أفريقيا الوحيدة ل"لامبتي" التي ثبتت صحتها بالأدلة والبراهين، لكن الحكم الغاني لديه سجل كبير من الفضائح التحكيمية التي ظلت مجرد إتهامات حتي يومنا هذا، أبرزها خطأه الفادح في احتساب هدف للترجي التونسي في شباك الاهلي في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا عام 2010 رغم أن "مايكل إينرامو" لاعب الترجي سجله ب"يده" وهو الهدف الذي أطاح بالمارد الأحمر خارج البطولة. 2- فضيحة تحكيمية غانية: في يونيو الماضي تم الكشف عن فضيحة فساد مالي هزت عرش الكرة الغانية، وذلك بعدما ثبت، تورط كويسى نيانتاكاى، رئيس الاتحاد الغانى ونائب رئيس الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "كاف"، فى قضية فساد كبرى طالت أكثر من 100 من الحكام والمسئولين الأفارقة، تلقوا رشاوى مالية للتلاعب فى مباريات محلية ودولية، ووثقت بالفيديو. وتم تصوير أكثر من مائة مسئول أفريقي فى كرة القدم ومنهم حكامًا وهم يقبلون "رشاوي" من صحفيين متخفين من أجل التلاعب فى مباريات محلية بغانا، ومباريات دولية تخص فرقا أفريقية أخرى، فى انتهاك واضح لقواعد الرياضة، كما ثبت تورط "نيانتاكاي" في الحصول على مبالغ مالية على سبيل "الرشوة" للتلاعب في نتائج المباريات. 3- نهائي دوري الأبطال 2010: وجه مسؤولو نادي الترجي التونسي اتهامات بالحصول على "رشوة" للحكم التوجولي "كوكو" والذي أدار مباراة الفريق التونسي ضد مازيمبي الكونغولي في ذهاب نهائي دوري الأبطال والتي انتهت بفوز الاخير بخماسية نظيفة، وجاء ذلك بسبب بعض القرارات التحكيمية الغير صحيحة ومنها، إشهاره بطاقة حمراء ظالمة ضد بن منصور لاعب الترجي حينها، واحتسابه ركلة جزاء مشكوك في صحتها، ولكن لم يثبت صحة إدعاءات الجانب التونسي في تلك الواقعة. 4- بكاري جاساما: واجه الحكم الجامبي بكاري جاساما اتهامات بالحصول على رشوة خلال إدارته لقاء إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا 2017 بين الوداد المغربي والأهلي المصري، وذلك بعدما تم رصد صورة خاصة له من مقر إقامة طاقم الحكام، وهم مجتمعين مع الحكم المغربي السابق خالد رويسي والذي يعمل سمسارًا خاصًا. واجتمع الرويسي بالحكم الجامبي لمدة تجاوزت ال 20 دقيقة في مقر إقامة طاقم التحكيم بالدار البيضاء قبل اللقاء، وهو ما وضع علامات استفهام وشبهة تلاعب في نتيجة المباراة ولكن لم يثبت صحة تلك الاتهامات. ولم تكن تلك الواقعة التي اتهم خلالها "جاساما" بالحصول على رشوة، بل اتهمه رئيس الزمالك ايضًا بالحصول على 10 آلاف دولار للتواطؤ ضد فريقه لصالح صن داونز الجنوب أفريقي في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا 2016 والذي انتهي بفوز صن داونز 3-1 وتوج باللقب. 5- إيقاف 11 حكمًا بسبب "الرشاوي": أصدر الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف" في يوليو الماضي، قرارا بإيقاف 11 حكمًا من القارة السمراء بشأن اتهامهم فى قضايا فساد رياضى والحصول على "رشاوي" للتلاعب بنتائج المباريات، وذلك كبداية لوضع حد لفضيحة الفساد التى تورط فيها رئيس الاتحاد الغاني و100 مسئول بالقارة الأفريقية، والتى تم تصنيفها الأكبر فى تاريخ كرة القدم الإفريقية. ومن الحكام الذي تم إيقافهم، الحكم المساعد الكينى مروة رنج الذى تم إيقافه مدى الحياة من أى أنشطة كرة قدم متعلقة بالاتحاد الأفريقى، والمساعد الجامبى جالو إبريما الذى تم إيقافه لمدة 10 سنوات وهى نفس مدة الإيقاف للحكم التوجولى يانيسو بيبو، والحكم الإيفوارى دينيس ديمبيلى إيقاف لمدة 6 سنوات.