سجلت مصالح المندوبية الجهوية للسياحة بقبلي تحسنا في مؤشرات اقبال السياح على هذه الربوع الصحراوية منذ مطلع السنة والى غاية 10 سبتمبر الجاري ليرتفع عدد الوافدين الى حوالي 98 الف سائح استقبلتهم مختلف الوحدات الفندقية والمخيمات، مقارنة ب75 الف سائح خلال نفس الفترة من سنة 2017، اي بزيادة تقدر ب30 فاصل 9 بالمائة، وفق ما اكده المندوب الجهوي للسياحة محمد الصايم لمراسل (وات) بالجهة. وبين الصايم انه "تم تحقيق تحسن ب27 فاصل 4 بالمائة في عدد الليالي المقضاة، ليبلغ خلال الفترة المذكورة من هذه السنة اكثر من 107 الاف ليلة مقابل ما يناهز 83 الف ليلة في نفس الفترة من سنة 2017"، واوضح ان "ابرز الاسواق السياحية التي استقبلتهم الجهة خلال هذه الفترة تتقدمهم السياحة الداخلية، ثم تحل السوق الروسية في المرتبة الثانية، تليها السوق الفرنسية، ثم الصينية، والالمانية". واعتبر ان "هذه الارقام مرشحة للتطور خاصة وان الجهة ستدخل ذروة موسمها السياحي الصحراوي خلال الاشهر الثلاثة المقبلة، حيث ان جميع المؤشرات المسجلة من قبل مصالح المندوبية من حجوزات ونوايا اقبال لدى وكالات الاسفار، تشير الى ازدهار كبير في عدد السياح المؤمل حلولهم بالجهة في ظل ما ستحتضنه الربوع الصحراوية من تظاهرات ثقافية ورياضية كبرى لها اشعاعها العالمي، على غرار المهرجان الدولي للتمور والمهرجان الدولي للصحراء بدوز، علاوة على رالي تحدي الشط ورالي ترانس تونيزيا، الى جانب مارطون الواحات ومارطون 21 كلم من اجل ماتيو في دورته الثانية". كما اوضح الصايم ان المندوبية "كثفت من استعداداتها لانجاح الموسم السياحي المقبل الذي يحمل مؤشرات جد ايجابية دعمها رفع الحظر الذي كانت تفرضه بعض الدول الغربية على الجنوب الصحراوي، مع عودة عدد من التظاهرات الرياضية الكبرى للانتظام بقبلي، وهو ما يمثل رسالة هامة تساعد في الترويج لهذه الوجهة". واشار بالمناسبة الى انه تم يوم الثلاثاء المنقضي بمدينة دوز عقد جلسة مع المكتب الجديد للجامعة الجهوية لوكالات الاسفار "خصصت لتنسيق الجهود من اجل دعم القطاع وانجاح الموسم، فضلا عن وجود القناة الروسية الاولى بهذه الربوع من اجل اعداد برنامج وثائقي حول الخصائص والمميزات الطبيعية والحضارية للجهة قصد الترويج لها بالسوق الروسية".