في عام 2013، شكّلت أنجلينا جولي محور أحاديث الجميع وذلك من خلال خبرٍ انتشر حولها! الخبر لا يتعلّق ببراد بيت، ولا حتى بأولادها أو بأزيائها... بل بصحّتها والخطوة الجريئة التي أقدمت عليها. حلّ هذا الخبر كالصاعقة على كلّ محبّينها، فقامت بعمليّة جراحيّة لاستئصال ثدييها! أقدمت الممثلة الأمريكيّة على هذه الخطوة بعد اكتشافها أنّها تحمل الجين المتحوّل "BRCA1" الذي يسبّب مرض سرطان الثدي، وبعد التوصّل إلى أنّ احتمال إصابتها بهذا المرض يصل إلى 87%، بسبب هذا الجين. تمّ تسميته "جين أنجلينا جولي"، تيمّناً بالممثّلة الأمريكيّة، أمّا اليوم فالخبر السعيد هو اكتشاف دواء للقضاء على هذا الجين. في الآونة الأخيرة، توصّل الباحثون إلى علاج للقضاء على الأورام السرطانية لمَن يحملن جين BRCA1 أي "جين أنجلينا جولي" المسبب لسرطان الثدي وذلك من خلال اللجوء إلى دواء Lynparza من AstraZeneca. وفقاً لبيان صحفي صادر عن إدارة الغذاء والدواء في الولاياتالمتحدة، تمّت الموافقة على عقار Lynparza للسيّدات اللواتي انتشر سرطان الثدي لديهنّ واللواتي يحملن تحوّلاً فى الجينات BRCA1 و BRCA2. الهدف من هذا الدواء هو معالجة الجينات المصابة والحفاظ على خلايا صحّية، فإذا كانت الجينات مصابة، احتمالات تطوّر سرطان الثدي أو المبيض تزيد بشكلٍ كبير، مع العلم أنّ كلفة هذا العلاج تصل إلى 13886 دولار في الشهر. ما هي الأسباب وراء تحوّل كلّ من جين BRCA1 وجين BRCA2؟ السبب قد يكون وراء العوامل الوراثيّة، تحوّل الجينات هذا يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي أو المبيض بنسبة تتراوح بين 40 و90%، مع العلم أنّه مسؤول عن 20% من الإصابة بهذين النوعين من الأمراض. يُذكر أنّ أنجلينا جولي وبعد سنتين من إجرائها عمليّة لاستئصال ثدييها، قامت بعمليّة جراحية أخرى لاستئصال المبيض وذلك بعد اكتشافها أنّ احتمال إصابتها بسرطان المبيض يصل إلى 50%.
