أجرى الجيش الإسرائيلي تمرينا واسعا الأسبوع الماضي لمحاكاة سيناريوهات الجبهة الشمالية، والحرب مع "حزب الله" اللبناني. قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن لواء غولاني أنهى هذا الأسبوع تمرينا واسعا لمحاكاة سيناريوهات الجبهة الشمالية. مناورات بالذخيرة الحية ذكر أدرعي في تغريدات على صفحته الرسمية على "تويتر"، أن لواء غولاني تدرب الأسبوع الماضي من خلال كتائب المشاة والمدرعات والهندسة، بما في ذلك تنفيذ تمارين باستخدام النيران الحية على متن ناقلات مدرعة من نوع نمر، بالاشتراك بين الدبابات والمدفعية. وجرى التدرب على طرق قتالية متنوعة وخطط حربية، شملت التعاون بين القوات الجوية والبرية وطرق نقل المعلومات الاستخبارية الخاصة إلى القوات التي تشارك في المناورة البرية. قرى "حزب الله" وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن الحديث يجري عن تمرين لوائي آخر من ضمن سلسلة تمارين تجريها إسرائيل لتعزيز جاهزيتها للطوارئ والحرب. وتم التدرب على القتال في مناطق مأهولة، ومناطق أحراش وعرة في ساعات النهار والليل في مواجهة عدو يحاكي تنظيم "حزب الله" اللبناني. وتفقد المناورات العسكرية الأربعاء الماضي، رئيس الأركان الجنرال غادي آيزنكوت، وقائد الجبهة الشمالية العسكرية، وغيره من القيادات العسكرية الإسرائيلية. وكانت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، كتبت، أمس الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي بنى ست قرى تدريبية مشابهة بشكلها وتضاريسها للقرى اللبنانية الجنوبية، التي تشبه مراكز وعناصر من "حزب الله" اللبناني. هضبة الجولان وأشارت الصحيفة إلى أن القرى، التي تم بناؤها هي نماذج شبيهة بالقرى اللبنانية الحدودية، وتحتوي على مباني وبيوت قروية مؤلفة من 3 طوابق، بالإضافة إلى الأسواق والمساجد، عدا الأنفاق والمغاور السرية الموجودة في تضاريس تلك المنطقة. وقالت الصحيفة العبرية إن الجيش الإسرائيلي أطلق تسمية خاصة على هذه القرى المصطنعة وسماها ب "قرى حزب الله" في منطقة الجولان. فقد جاء تقرير الصحيفة العبرية تحت عنوان "هكذا نقترب من حزب الله: قرى حزب الله في الجولان". واعتبرت الصحيفة أن الجدوى الأساسية من القرى المبنية هي للقيام بتدريبات خاصة للجيش الإسرائيلي في هذه المناطق المشابهة لتضاريس وبيئة الحزب اللبناني، للرفع من قدرات جنودها القتالية في أي حرب مقبلة.