ببادرة خاصة تمّ في معتمدية الرقاب من ولاية سيدي بوزيد بعث مركز محلي بيداغوجي للتربية الطفولية شرع في استقطاب عدد من الأطفال قصد تلقّي دعم وتكوين تعلمي في عدد من المواد. وبيّن علي فالحي خبير ومختص ورئيس المؤتمر الدولي للانقطاع المدرسي وصاحب المبادرة في تصريح لمراسل (وات) أن هذه البادرة تهدف بالاساس الى الرفع من مستوى التحصيل الدراسي للمتعلّمين من التحضيري الى نهاية المرحلة الأساسية بجهة الرقاب في مرحلة أولى قبل ان يقع تعميم التجربة على بقية معتمديات الولاية والولايات الأخرى. وأكّد أنّ عجز وغياب إرادة تونسية لإصلاح قطاع التعليم والذي تجلي في التفاوت بين الولايات على مستوى معدلات الامتحانات الوطنية بالإضافة الى نقص التكوين سواء للمدرسين وأيضا المتفقدين واسقاط الرامج والجدول المدرسي وهشاشة الفعل البيداغوجي كلّها عوامل اتجهت نحو ضرورة تبني مبادرات خاصة لإصلاح التعليم على غرار هذه المبادرة. وأضاف أنّه تمّ تخصيص مدرسين في الفرنسية والعربية والانجليزية وفسح المجال أمام أصحاب الشهائد العليا العاطلين عن العمل للتدريس وذلك بعد إخضاعهم لتكوين بيداغوجي لمدة أسبوع على الأقلّ. وأشار إلى أنّه سيتمّ منذ اليوم الأول الشروع في تشخيص صعوبات التعلّم لدى كل طفل ومد الولي ومعلم القسم بوثيقة في ذلك في مرحلة أولى قبل ان توجه الى مدرسة التلميذ لاحقا ومرافقة كل تلميذ على حدة وخلق جسور تواصل مع عائلته لمساعدته على تجاوز تلك الصعوبات وسيخضع التلاميذ الى اختبارات دورية من خارج المركز للوقوف على مدى نجاح التربية في الحد من صعوبات التعلّم. وأضاف أن عملية التكوين ستكون بمعلوم رمزي ومجانية بالنسبة للعائلات محدودة الدخل بعد البحث عن جهات مانحة على غرار البلديات او الجمعيات أو رجال الأعمال لتكون العملية التربوية تشاركية. وقامت الجمعية التونسية للحراك الثقافي فرع الرقاب بتخصيص قاعة عرض وتدريس تستجيب للمواصفات البيداغوجية ومجهزة بكل الوسائل الرقمية واليدوية.