قال الدكتور أحمد بدران أستاذ الآثار المصرية القديمة، إن التمثال المكتشف اليوم بين أحجار الملك زوسر بسقارة هو للإله أوزوريس. وأوضح "بدران"، في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن أوزوريس هي التسمية اليونانية للإله أوزير، فاللغة الهيروغليفية ليس فيها حرف ال (S)، وقد أطلق اليونانيين على أوزير أوزوريس بإضافة زيادتهم المعهودة على الأسماء. وأضاف بدران أن التمثال المكتشف اليوم، في الأغلب هو تمثال نذري، تم وضعه من أحد زوار الهرم في الأسرة 26 كتبرك منه بالإله أوزير، أو كتبرك بالملك زوسر صاحب أول مقبرة حجرية على شكل هرمي مدرج في التاريخ المصري القديم. وتابع بدران أن الهرم كان يزوره الكثيرين من مدخله الجنوبي لأخذ البركة، وقد صنعت الأسرة 26 هذا المدخل والذي كان بغرض دراسة معمارية الهرم. وأشار بدران إلى أهمية هرم زوسر المدرج في الدولة الحديثة والأسرة 26 والتي تعرف بالعصر الصاوي، حيث تم الاهتمام به ومحاولة دراسته من قبل علماء هذه الأسرة التي يفصلها عن تاريخ إنشاء هرم زوسر فترة 1500 عام. يذكر أن وزارة الآثار أعلنت اليوم أن بعثة الحقائق العاملة في منطقة سقارة قد عثرت على تمثال طوله 60 سم يمثل الإله أوزير واقفًا بين أحجار هرم زوسر المدرج.